المستخلص: |
إن تزايد إقبال غير العرب على تعلم اللغة العربية، ولد في المهتمين بتعليمهم لها البحث عن أهم السبل والطرائق في تبليغها، كما مكن ذلك الباحثين من تتبع العمليات التعليمية في حق هذه الفئة، والوقوف على ما يشوبها من نقائص بغية ضمان فعل ترقية أساليب تعليمها. من صلب هذا المنحى يأتي بحثي هذا الذي تناولت فيه مظهرا يرد تارة بالعفوية، وتارة أخرى عن قصد ووعى من المعلم في ثنايا تعليمية اللغة العربية لغير الناطقين بها في المستويات العليا، والذي مفاده ميل معلم هذه الفئة إلى ترجمة ما يصعب استيعابه، وفهمه من المتعلم إلى لغته في أثناء فعل البناء والتكوين، إلا أنه في أثناء تقويم تلك الوضعية باللغة العربية ينكشف خلل البناء المؤسس على الترجمة، الأمر الذي يستدعي الرجوع ثانية إلى تلك الوضعية واستهدافها باللغة العربية قصد ضمان الانسجام بين لغة التكوين، ولغة التقويم، عندئذ يستقيم فعل التعليم مع هذه الفئة، وهو ما تناولته في بحثي هذا بشيء من الفحص والتحليل.
|