المصدر: | أبحاث المؤتمر السنوي العاشر: تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في الجامعات والمعاهد العالمية |
---|---|
الناشر: | معهد ابن سينا للعلوم الانسانية ومركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية |
المؤلف الرئيسي: | عبدالحميد، عبدالغنى اكوريدى (مؤلف) |
المجلد/العدد: | مج5 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
فرنسا |
التاريخ الميلادي: |
2016
|
مكان انعقاد المؤتمر: | باريس |
رقم المؤتمر: | 10 |
الهيئة المسؤولة: | معهد ابن سينا للعلوم الإنسانية ومركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية |
التاريخ الهجري: | 1437 |
الصفحات: | 11 - 33 |
رقم MD: | 917331 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
يحتل عنصر الأصوات مكانا مرموقا من بين العناصر اللغوية الثلاثة التي يسميها بعضهم "مكونات اللغة؛ وهي: الأصوات والمفردات، والتراكيب/ القواعد. إن تعليم أصوات اللغة كان يتم بالطرق التقليدية؛ على أنها مجرد حروف، ويدرب على كتابتها وتمييزها شكلا، دون الاهتمام بنطقها؛ مع أن التدريب على نطق أصوات اللغة هو المدخل الصحيح، والطريق الأمثل لتعلم اللغة الأجنبية وإتقانها؛ فمهما كان لدى الدارس من الحصيلة من المفردات والقواعد والتراكيب ومعرفة السياقات اللغوية، يبقى قاصرا عن أداء اللغة الثانية ما لم يتقن نطق أصواتها. لقد أهمل الاهتمام بالنطق الصحيح لأصوات اللغة العربية في طريقة القواعد والترجمة؛ وأصبح اللحن فيها متوارثا، يأخذه المتأخرون عمن يلحن من مدرسيهم، فيورثونه لمن بعدهم بما ينقلونه من خطأ، ولا يتبين ذلك إلا لمن عرف اللغة، وأجاد نطق أصواتها، وعند نطق المتعلم بالصوت، ينكشف للماهر الحاذق بمعرفة المخارج والصفات، وأن النطق بالأصوات نطق سليم أو فيه عوج وخلل. إن المقدرة على النطق الصحيح للأصوات الأجنبية تعد من أعقد مهارات تعلم اللغة، فهي تحتاج إلى تدريب منظم ومكثف، وتحتاج إلى الفهم واللسان بالرياضة، فالمشكلة مشكلة عضوية وإن المرء الذي يأتي كبيرا إلى بمجتمع أجنبي يعيش عمره كله في هذا المجتمع، ولا يحسن نطق أصوات لغته إن لم يتعلمها تعلما منتظما. تقول رايفزر: "حتى المهاجرين الذين يعيشون في البلد الأجنبي لمدة تصل إلى عشرين سنة قد تكون لهم لكنة" أجنبية Foreign accent. توصلنا في نهاية هذا البحث إلى النتائج الآتية: ١- أن تعليم الأصوات العربية والتدريب عليها لم يعط حقها في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها خارج الوطن العربي بصفة خاصة مع أهميتها البالغة؛ ولعل ما ينقص هؤلاء القائمون على هذا التعليم هو عدم إلمامهم بعلم اللغة التطبيقي وتعليم اللغات. 2- أن الصوامت التي تشكل الصعوبة عادة لدى الناطقين بغير اللغة العربية هي: ط، ص، ض، ظ، خ، ع، ه، ع، ق، ث ذ. 3- أن صعوبة النطق في بعض الصوامت العربية تعود إلى ارتباطها في ميكانيكية نطقها بمنطقة الحلق، وهي منطقة تكاد تكون غير نشطة في كثير من لغات العالم. 4-أنه لا يكفي لتقويم لسان المتعلم أن ينبه إلى موضع الخطأ، ولا يكتفى بالاستماع إلى جهازه النطقي، ولكن لا بد من الاهتمام البالغ بالتدرب المكثف والمتواصل وكذلك يجعل طلابه ينطقونه، وينتجونه أكثر من بمجرد ترديد بعده. 5- أن تعليم الأصوات بالطرق الحديثة؛ من خلال التدريبات الثنائية والتسجيلات الصوتية السليمة في مختبر اللغة عمدة أساسية في محو هذه التحديات. |
---|