المستخلص: |
كشف البحث عن دور الأسرة في دعم تطبيقات التربية الإعلامية في ظل رؤية 2030 للمملكة العربية السعودية؛ حيث تواجه الأسر السعودية في القرن الواحد والعشرين تحديات هائلة مع سرعة التطور في تكنولوجيا الاتصال المرئي وسيصبح أطفالهم المفتقرون إلى مهارات التربية الإعلامية في مؤخرة الصفوف ولأن التربية الإعلامية تؤهل الطفل للتعامل مع تلك التطورات بوعي وإدراك مما ينمي شخصيته المستقلة ويجعله أكثر تحكماً في واقعه ومستقبله وذلك تماشياً مع رؤية 2030. واستعرض البحث الآثار السلبية للمحتوي المقدم عبر الشاشات المرئية من الانحراف الأخلاقي والنماذج المشبوهة والتشوية الحضاري والترويج للثقافة التافهة حيث أن المفهوم الحضاري يصبغه التلفزيون صبغة مغايرة لحقيقته فيربي الجمهور وخاصة الناشئة منهم على تصور خاطئ للتمدن والتحضر فهو يشيد بالوجاهة السطحية والشكل الخارجي ويمجد الممثلين والممثلات ويعظم كل جديد لمجرد أنه جديد ويحقر كل قديم لمجرد انه قديم. وأوضح البحث الأنماط المختلفة للأسر السعودية وأساليب التعامل مع الشاشة وهم نمط أسر الحماية ونمط اللامبالاة وعدم التدخل ونمط أسر التحليل والتركيب وهو نمط مقترح، وأيضاً أوضح بعض أنماط التربية الخاطئة ومنها الحماية الزائدة للأطفال وإرساء وضبط القواعد الشديدة المقيدة بالسلوك والعقاب الصارم كطريقة واحدة لتهذيب السلوك وتعويد الأطفال على الطاعة والانضباط. ثم أشار البحث إلى استراتيجيات أسر التحليل والتفكير في مواجهة المحتوي غير الهادف المقدم عبر الشاشات المرئية تماشياً مع رؤية المملكة 2030 ومن أهم هذه الطرق الوعي بعدم استخدام الشاشة كوسيلة للثواب والعقاب حتى لا تعطي أهمية أكبر من حجمها. وخلص البحث إلى أنه بالرغم من أهمية دور الأسرة في تنشئة الأطفال على مهارات التربية الإعلامية إلا أن ذلك لا يلغي دور المجتمع السعودي والمسئولين وصناع القرار من نشر ثقافة التربية الإعلامية لوقاية المجتمع وتحصينه ضد الفيروسات الثقافية والهجمات الإعلامية الشرسة. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|