المستخلص: |
إن تداعيات الإشكاليات البيئية اتخذت مناهج التعليم في مختلف الدول منحى بيئياً وأضحت التربية البيئية من أهم محاوره مركزة على الوضع البيئي، وذلك وفقاً لما تضمنته أعمال العديد من المؤتمرات الدولية والعربية وكذا الندوات الإقليمية المنعقدة ما بين عامي 1976/1977، بداية من مؤتمر ستوكهولم 1972 الذي خلص إلى ضرورة وضع برامج بيئية في مراحل التعليم المختلفة، قصد تنظيم علاقة الانسان ببيئته الطبيعية والاجتماعية والنفسية من خلال إكساب الفرد المتعلم خبرة تعليمية واتجاهات وقيم خاصة بمشكلات بيئية تضبط سلوك الفرد إزاء الموارد البيئية، لذا جاء البحث ليسلط الضوء على التربية البيئية في المناهج المدرسية وذلك من خلال التعرف على ما هية التربية البيئية، وأهدافها، وخصائصها. كما تناول التربية البيئية في المنهاج المدرسي، الواقع وتجسيد الأهداف؛ حيث جاءت أهدافه متمثلة في مساعدة التلاميذ على فهم موقع الإنسان في إطاره البيئي والإلمام بعناصر العلاقات المتبادلة التي تؤثر على ارتباط الانسان بالبيئة. وبين البحث إدخال مناهج التربية البيئية وفق ثلاث مداخل هما، المدخل الاندماجي، المدخل المستقل، مدخل الوحدات الدراسية، كما استعرض مناهج التربية البيئية بين النظري والتطبيقي. واختتم البحث مشيراً أن المدرسة ليست المسؤولة لوحدها وان عززت مناهجها بكل الإمكانيات المادية والبيداغوجية بمعزل ودون شراكة فعالة من طرف مؤسسات التنشئة الاجتماعية. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|