المستخلص: |
قد شهدت منظومة التعليم في المجتمع المصري بجميع أقاليمه ومحافظاته في السنوات والعقود القليلة الماضية نمواً متزايداً في أعداد المدارس الخاصة ومعدلات إنشائها، بحيث أصبحت هذه المدارس عاملاً مؤثراً في المنظومة التعليمية برمتها في مصر، كما أصبحت تؤثر بشدة ولها انعكاسها على النواحي الاجتماعية والتربوية والتعليمية وغيرها في المجتمع المصري. لذا سلطت الورقة الضوء على الثقافة المجتمعية بين انتشار المدارس الخاصة وندرة الموارد المالية في مجتمع صعيد مصر. وتناولت الورقة عدد من النقاط وهي، إشكاليات المدارس الخاصة، فلسفة التعليم الخاص وتصاعد فكر الليبرالية وقوى السوق في المجتمع المصري، موقف المدارس الخاصة في مصر ما بين قوى التأييد وقوى الرفض، وثقافة مجتمع الصعيد بين انتشار المدارس الخاصة وندرة الموارد المالية. واختتمت الورقة مشيرة إلى رؤى تحتاج إلى التنفيذ فيما يتعلق بقضية التعليم الخاص في مصر ومنها، التأكيد على أن الهدف الأساسي للمدارس الخاصة يجب أن يرتكز حول المشاركة في تعليم أبناء المجتمع المصري في المدارس الحكومية وأن الخصخصة في التعليم عملية إنسانية بالدرجة الأولى وليست مجرد عملية استثمارية هادفة للربح والتكسب، فخريج المدرسة هو إنسان وليس سلعة، وأن الإنسان هو صانع التنمية وغايتها، وأن التنمية يجب أن تقوم على أسس ومعايير ثقافية واجتماعية وتعليمية متوازنة. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|