المستخلص: |
يذهب "زيجمونت باومان" في مقالته "المخالطة الاجتماعية الدافقة" أن طبيعة النظرية انتقائية، إذ لا توجد نظرية لكل شيء تماما، والتنظير ينبعث من الحاجة إلى الاختيار؛ أي اتخاذ القرار بشأن الموضوعات المناسبة، أو كما يقول "ألفريد شوتز" إضاءة بعض النقاط وإخفاء ما عداها. من هذا الأساس ستنطلق هذه الورقة من المنظور التفاعلي الرمزي بالذات في تحليل التحول الطارئ على الأسرة الجزائرية من نمطها التقليدي المرتكز على السلطة الذكورية، مع تحديد أهم الرموز المحورية في التفاعل بين الأفراد والأدوار وما ترتب عليها من منظومات متسقة للتأويل والمعاني. إلى نمطها الحداثي وما بعد الحداثي وما ترتب عليها أيضا من منظومات رمزية وتأويلية أضفت معانٍ مغايرة لتلك المألوفة تقليديا، الأمر الذي أفرز عديد التحولات ليس فقط على مستوى الأبنية، ولكن أكثر من ذلك على مستوى الأدوار، وهو ما يجعلنا نتساءل عن مآلاتها في خضم هذه التغيرات الجمة التي تحيط بها إن داخليا أو خارجيا ؟
In his essay Social Connect, the author “Zygmunt Baumann” argues that the nature of theory is selective. There is no theory of everything entirely. And hide the others. From this point of view, this paper will be launched from the symbolic, interactive perspective, especially in the analysis of the emergency transformation of the Algerian family from its traditional style based on masculine power, identifying the most important symbols in the interaction between individuals and roles and the consequent consistent systems of interpretation and meanings. To its modernist and postmodern style and the consequent symbolic and interpretive systems that added meanings different from those traditionally familiar, which produced many transformations not only at the level of buildings, but more so at the level of roles, which is what makes us wonder about Its tasks in the midst of these great changes that surround them, internally or externally?
|