ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







النار فى حياة وعقيدة: إنسان عصور ما قبل التاريخ

المصدر: دورية كان التاريخية
الناشر: مؤسسة كان للدراسات والترجمة والنشر
المؤلف الرئيسي: خميس، زينب عبدالتواب رياض (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Khamis, Zainab Abd-Eltwab Riyad
المجلد/العدد: س11, ع41
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2018
التاريخ الهجري: 1439
الشهر: سبتمبر
الصفحات: 10 - 22
DOI: 10.12816/0053264
ISSN: 2090-0449
رقم MD: 995888
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
كلمات المؤلف المفتاحية:
النار | الاستقرار | الإضاءة | الأمان | طهو الطعام | صناعة الفخار | التعدين | الفكر الديني
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

38

حفظ في:
المستخلص: هناك صراع لا يمكن إنكاره بين الإنسان والحياة منذ عصور ما قبل التاريخ؛ صراع تسير أحداثه غير متناغمة ولكنها متصلة، ففي بيئة طبيعية غير مهيأة عاش الإنسان الأول باحثاً عن سبل تمكنه من أن يحيا في أمان، وهذا كان كل ما يبتغيه آنذاك، اعتمد على التأمل والتجربة للوصول إلى مراده، وكانت النار أحد أهم الأشياء التي اكتشفها الإنسان وعرفها بحكم الصدفة بحدوثها في الطبيعة ضمن الظواهر الطبيعية التي كانت تحدث آنذاك، وللنار أهميتها التي غيرت من مسيرة حياة الإنسان بل غيرت مجرى التاريخ، فبمجرد أن نتخيل عدم وجود النار في حياة الإنسان الأول ندرك كم كانت حجم المعاناة التي كان يعيشها، فمن المؤكد أن حياته كانت شديدة الشبه بحياة الحيوان، يأكل النباتات مباشرة، ويتناول لحم طرائده نيئة من دون طهي، ويبيت في كهوف الجبال المرتفعة تحصناً من هجمات الحيوانات الضارية، وحينما يحل موسم الشتاء يحيا داخل الكهوف والمأوى الصخرية أو يهرب نحو المناطق الدافئة، وحينما تشتد الحرارة ينزح نحو المرتفعات الأقل برودة، لكن كل ذلك تغير بمجرد وصول النار لقبضة يده، فالنار أحدثت تبديلاً صارماً لكل ما سبق من سلوكيات. ومن الصدفة إلى معرفة كيفية الإتيان بالنار كان التحول الذي مهد إلى نشأة الحياة والاستقرار بكل ما تعنيه الكلمة، فبمعرفة النار عرف الإنسان طهي الطعام، وتعرف على طرق الإضاءة التي جعلته غير مضطر للهروب باحثاً عن الضوء، وعرف طرق التدفئة، وعرف العديد من الصناعات لاسيما الصناعات الفخارية، بل واستخدم النار في إحداث شقوق في الصخور ليستخدم الحجر في صناعة الأدوات الحجرية، وشيء فشيء بدأ الأمر يتحول من أهمية دنيوية إلى أهمية عقائدية، فبدأ الإنسان البدائي ينظر إلى النار نظرة تقديس، فأصبح لها داخله مكانة كبيرة تقارب العبادة. فغيرت النار بذلك من حياة وفكر إنسان عصور ما قبل التاريخ، وأخذت منحى يتجه به نحو نشأة الدين والبحث عن الإله، الذي كان يهابه مهابته لكل خطر يحيط به، فمن الخوف عرف التدين، ومن النار وضع تخيل لطبيعة الإله ولكن بصورة غامضة يخافها ويقدسها.

ISSN: 2090-0449

عناصر مشابهة