المستخلص: |
تعد المؤسسات الفندقية دعامة رئيسة، وركيزة ساندة لازدهار الحركة السياحية، وأشار الباحثون إلى أن الغرفة الفندقية الواحدة تولد فرصة عمل واحدة في القطاع الفندقي و1.75 فرصة عمل في القطاع السياحي والقطاعات الأخرى. وتشير الإحصاءات إلى أن قطاع السياحة في العالم يوظف بشكل مباشر وغير مباشر أكثر من (200) مليون عامل في أنحاء العالم، مع توقعات ارتفاع هذه الحصيلة في السنوات القادمة. وتشير الدراسات إلى أن السياحة لها القدرة على توفير أكثر من 10.3% من إجمالي أجور العاملين في العالم. وتقدر منظمة السياحة العالمية، إن للسياحة ما يقارب (75%) من مجموع مناصب الشغل وخاصة قطاع الإيواء. وتمثل المكاتب الأمامية للمؤسسات الفندقية الانطباع الأول لصورة المكان الذي يحل فيه السائح، لذا يكون العاملون في تلك المكاتب مفتاح الاتصال لبناء جسور الود والثقة والتواصل بين العاملين والضيوف، غير أنه يصعب على الإنسان العربي فهم العامية الدارجة كما يتحدثها أهلها في بلد آخر، فيلجأ إلى اللغة الفصيحة لمواجهة الموقف، ويكرر الجملة أو السؤال مرات عديدة كأنما يترجمه إذا ما تحدث بالعامية، وفي هذا إضاعة للجهد وهدر للوقت، ومن هنا تأتي أهمية البحث. وأما مشكلة البحث، تكمن في أن اللغة من أبرز الوسائل المستخدمة في الاتصال بين السائح ومقدم الخدمة السياحية، لذا تظهر إيجابيات اللغة أو سلبياتها مباشرة عند تقديم الخدمة، وتكمن المشكلة في أن العديد من الكلمات العامية الشائعة الاستخدام في الاتصال تحمل معانٍ مختلفة عند المتلقي، إذ تكون للمفردة الواحدة معانٍ متعددة في تفسيرها، فضلاً عن أن اللهجات العامية المختلفة تؤدي إلى العديد من الإشكالات في الاتصال بين الناس عموماً، وبين سياح الدول المختلفة على وجه الخصوص، إذ إن الإشكالية الحقيقية في اللهجات العربية تظهر نتيجة تباين هذه اللهجات التي أدت إلى صعوبة فهم العربي لأخيه العربي الآخر. وتأتي فرضية البحث في إيجاد أرضية مشتركة أو لغة مشتركة هي اللغة الفصيحة التي يعرفها جميع العرب والمسلمين، وحث العاملين في المكاتب الأمامية للمؤسسات الفندقية على زيادة مهارة الاتصال وكيفيته ومكوناته وأهميته، عن طريق القيام ببرامج للتوعوية اللغوية عامة بإشراف الهيئات المشرفة على النشاط السياحي. كما وأن البحث يهدف إلى التعرف على اختلاف المعاني وتفسير اللهجات المحلية المختلفة للسياح الوافدين إلى مدينة كربلاء المقدسة، وأوجه الاختلاف في المواقف الاتصالية وانعكاساتها السلبية في التعامل بين العاملين في المكاتب الأمامية للمؤسسات الفندقية مع الضيوف، والعمل على تصحيح العملية الاتصالية عن طريق استخدام العاملين للغة الفصيحة من أجل أن تساهم في نجاح الاتصال بين العاملين والسياح. جاءت هيكلية البحث بثلاثة مباحث؛ إذ جاء المبحث الأول (مدخل مفاهيمي)، والمبحث الثاني (المكاتب الأمامية للمؤسسات الفندقية)، والمبحث الثالث (الاتصال واللهجات العامية العربية ومقارنتها)، والمبحث الرابع (واقع اللغة الفصيحة عند العاملين والسياح في مدينة كربلاء المقدسة). وخلص البحث إلى استنتاجات من أهمها؛ هجر أبناء اللغة العربية لغتهم الأم التي تمثل لغة القرآن الكريم، إذ إن نسبة 7% من العاملين يفضلون اللغة الفصيحة في الاتصال حباً لقوميتهم وانتمائهم، والنسبة الباقية من العاملين يفضلون اللغة العامية. وأما السياح فإن نسبة الذين يفضلون التحدث باللغة الفصيحة 23%، والنسبة الباقية منهم يفضلون التحدث باللهجة العامية العراقية، رغبة منهم في تعلم ثقافة اللغة المحلية العراقية من جهة، والشعور بالاستمتاع أثناء التحدث بها. ومن أهم التوصيات التي خلص إليها البحث؛ يجب أن تتلقى الكوادر السياحية المتخصصة عبر مراحل دراستهم الجامعية مادة اللغة العربية على مدى المراحل الدراسية الأربعة. فضلاً عن اللغتين الإنكليزية والفارسية. وتركيز اهتمام المعنيين بالشأن السياحي في دعم اللغة الفصيحة كوسيلة اتصال متقنة بين العاملين في المكاتب الأمامية والضيوف، فضلاً عن إقامة الدورات للتوعية في زيادة مهارة الاتصال عن طريق برامج التوعية اللغوية.
Hotels and the other establishments are the central pillar that provide accommodation for the development of tourism. Researchers say that one room in a hotel generates one chance for a job in hotels field and 1.75 in the tourism and the others fields. Statistics say tourism provides jobs directly or indirectly to more than 200.000.000 persons in the world. Expectations say these statistics might go higher in the next few years. Tourism is capable to provide more than %10.3 from the total salaries of the global employment. The World Tourism Organization estimates that tourism owns %75 of the total global jobs and positions especially in the hotels. The Front Desk of the Hotels represents the first impression of the place for the tourist. Therefore, the Front Desk employees are the key to build bridges of trust, amiability, and connection between the guests and the staff. For Arabs, it is hard for the tourist to understand the colloquial language the residents of another country speak; therefore he repeats the sentence many times meaninglessly because he uses a colloquial form he is not familiar with. Hence, he uses the formal language to avoid difficulties during the process of connection. Here lies the importance of this research; the problem is the language is the most common means of communication between a tourist and the employee who offers the services. The language then is either positive or negative while delivering the services. Any of colloquial common words have more than one meaning for the receiver; in other words the tourist. Each word might have more than one meaning. Moreover, slang languages create problems in the communication process among people in general, but it is more visible for the tourists who come from another countries. Because Arabs are the main concern of the research, the real problem appears as a result of different colloquial forms, a difficulty in communication among the Arabs appears.
|