المستخلص: |
كشفت الورقة عن إشكالية ترجمة المصطلح اللساني إلى اللغة العربية بين ضرورات التلقي وأسئلة الهوية. تناولت زيادة الاهتمام بالمصطلحات في الثقافة العربية منذ زمن بعيد بعد ازدياد متصاعد لارتباطها الوثيق بوضع وتطور العلوم والمعارف. وناقشت أن المصطلح العلمي يبدو كائن لغوي ينشأ مع المفهوم الذي يدل عليه ووليد ما يجد من مفاهيم وتصورات في شتى فروع المعارف والتخصصات. وأشارت إلى بقاء قضية المصطلح من القضايا التي أولتها اللسانيات أهمية خاصة بالنظر إلى مكانتها في تيسير العلوم وبناء صرحها وخلق نوع من التقارب بين العلماء وتوفير جهد على الباحثين وتقليص مجالات الاختلاف بينهم. وتطرقت إلى قضية المصطلح اللساني المترجم من الأصول الأجنبية إلى الدرس اللغوي وضرورة اللجوء إلى فعل الترجمة والتعريب لمواكبة الفكر اللساني كونياً في ظل الانفجار المعرفي المتدفق. وبينت أن الوضع مرتبط جوهرياً واستراتيجياً بالاستعمال حيث أن الاستعمال والرواج والتداول هو الغاية؛ لأن ما يقرر حياة المصطلح في نظر بعض الدارسين هو الاستعمال وليس الوضع. وعرضت بعض المصطلحات اللسانية التي تمت ترجمتها من لغتها الأصلية والوقوف على مختلف المرادفات والمصطلحات التي وضعت مقابل لها باختلاف وجهات النظر والاجتهادات. واختتمت الورقة بتوضيح أن قضية المصطلح في جوهرها حضارية بالدرجة الأولى باعتبار أن واضع المصطلح ينتمي إلى واقع مأزوم حضارياً وثقافياً ووجودياً في مواجهة الحضارة الغربية المنقول عنها مع اختلاف مرجعيات وهوية الحضارتين. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2022
|