| المستخلص: |
ظهر مفهوم ضمان الجودة الشاملة في مؤسسات التعليم العالي نتيجة للانتقادات المستمرة لتدني نوعية مخرجات هذه المؤسسات وعدم ملائمتها لاحتياطات سوق العمل. وعضو الهيئة التدريسية هو من أهم هذه المخرجات لأنه العنصر الهام المعول عليه لتحقيق الاهداف المنشودة في التعليم الجامعي وهذا يمثل مشكلة قد تؤثر في بناء المجتمع الذي يجب ان تحدد مهامه ومسؤولياته وكفاياته التي يتمتع بها وتقويم عمله بما ينسجم مع متطلبات العصر وتكون مدخلا لتحقيق جودة النوعية في التعليم العالي، وتسعى هذه الدراسة للإجابة عن الاسئلة الآتية: 1-ما ادوار عضو هيئة التدريس والمهام التي يؤديها في الجامعة؟ 2-ما معايير تحقيق جودة النوعية في التعليم العالي وعلاقتها بأعضاء الهيئات التدريسية؟ 3-ما مبررات ووسائل التطوير المهني لأعضاء هيئة التدريسي وأثره على جودة النوعية في التعليم العالي؟ ان اهمية الدراسة تكمن في كونها تسعى الى تحقيق الجودة الشاملة في التعليم العالي من خلال توضيح العلاقة بين مهارات عضو هيئة التدريس وتنفيذها لآليات تطوير كفايات ادائهم وانعكاساتها على تحقيق مفهوم الجودة الشاملة لكي تتوضح اثارها على المخرجات التعليمية ويتقرر وفقها مستوى جودة التعليم. وقد اعتمد الباحثان المنهج الوصفي التحليلي في عرض المفاهيم والخبرات ونتائج الدراسات والاتجاهات في هذا المجال، الذي توصل من خلاله الى اجابات على الاسئلة الثلاثة. للإجابة على السؤال الاول فقد صنف الباحثان ادوار عضو هيئة التدريس في الجامعة في المجالات الرئيسية الآتية: -1المجال الاول: ويشمل الطلاب والتدريس والتقويم والارشاد والتوجيه والاشراف على طلبة الدراسات الاولية والعليا. -2المجال الثاني: ويشمل العمليات الادارية بما فيها المشاركة في اتخاذ القرارات ورسم السياسات وتخطيط البرامج واللجان وتمثيل الجامعة او كلياتها في المحافل الرسمية والشعبية. -3المجال الثالث: فهو خاص بخدمة المؤسسات ذات العلاقة في المجتمع وتقديم الاستشارات التي يعاني منها المجتمع وتفعيل دور المؤسسات الحكومية والاهلية في خدمة طلبة الجامعة. -4المجال الرابع: فهو يمثل ادواره تجاه ذاته وتشمل رفع مستوى تأهيله وتطويره مهنيا وادائيا من خلال البحث والاطلاع والمشاركة في المؤتمرات والندوات وتنظيم الزيارات مع الزملاء في الجامعات الاخرى. لذا فان عضو هيئة التدريس ينبغي ان تتوافر فيه الكفايات التي تمكنه من اداء هذه الادوار بفاعليته. اما اجابة السؤال الثاني: فقد لخص الباحثان ان عناصر الجودة الشاملة تتناول في الغالب البرامج والمناهج، وهيئة التدريس والمرافق الجامعية ومسانده الطلاب وعمليات التقويم والتغذية الراجعة باعتبار ان العملية التعليمية تمثل نظام متكامل تنصب الجودة الشاملة في مدخلاته وعمليات ومخرجات هذه العملية. ان العلاقة بين هذه المعايير واعضاء هيئة التدريس تؤثر في تطوير الاداء في المؤسسات التي يعملون بها. وهذا بطبيعة الحال يساعدهم في الوصول الى ما هو ابعد من مهاراتهم التقليدية ومهامهم في العمل وتحقيق جودة النوعية وتوفير مصادر دخل لهذه المؤسسات. اما اجابة السؤال الثالث يمكن تلخيصه بالنقاط التالية: 1-يجب ان تستند عملية التطوير على خطة استراتيجية تأخذ بنظر الاعتبار كافة العوامل المؤثرة في تحقيق السياسة التدريبية العامة للتطور المهني الذي يعتبر التدريب مكملا لمكونات جودة الاداء والذي يقود الى التحسن المستمر في اداء الافراد. 2-اشراك كافة اعضاء الهيئات التدريسية في تخطيط هذه البرامج التدريبية بما يلبي احتياجاتهم وتوفير الموارد المالية الخاصة لها. 3-اهمية التدريب واعتباره من متطلبات ترقية عضو هيئة التدريس. لقد استنتج الباحثان ان التطوير المهني لأعضاء هيئة التدريس مطلب اساسي بدأت الجامعات اعتماد جودة النوعية فيه استنادا الى التطور الحاصل في الجامعات على مستوى الوطن العربي او العالم. ان التطور المهني ينعكس ايجابيا على مهارات ومعلومات واتجاهات المستفيدين. لذلك يعتقد الباحثان ان هذا التطوير أصبح يشكل ضرورة ملحة لمواجهة التحديات التي يشهدها النظام التعليمي ومن اجل ان يحقق اهدافه المتمثلة بتزويد اعضاء الهيئة التدريسية بالمهارات والمعارف فقد اقترحا انشاء مراكز للتطوير المهني
Total Quality Assurance Concept have appeared in Higher Education Institutions as a result of the continuous criticism for the lower quality of the outputs of these institutions and their in appropriacy to the needs of the job market. The faculty, i.e. teaching staff member, is one of the most important output for his/her responsibility to achieve the stated goals in higher education. This represents a problem that may influence the construction of society which has to limit his tasks, responsibilities, and competencies that should be found in a faculty, and evaluating his teaching profession in light of the prerequisites of the century to become an input to achieve quality assurance in Higher Education. Therefore, the present study aims at answering the following questions: 1. What are the roles of a faculty and his tasks that should be performed at University? 2. What are the criteria to achieve quality assurance in Higher Education and their relationship to the faculty? 3. What are the justifications and the methods employed to develop faculty profession, and their effect on quality assurance in Higher Education? The analytic descriptive method of research is applied in introducing the concepts, experiences, studies and attitudes in this respect and fulfill the answer to the three afore posed questions. In response to the first question, several major domains are specified to show the different roles of a faculty, and the competencies that should be available in a faculty to fulfill his roles effectively. In response to the second question, it is obvious that the elements of Total Quality are the programs, curricula, teaching staff members, University buildings, students support, evaluation process, and feedback. The relationship among these criteria and the faculty effect the performance development in their institutions, and this will help them to reach beyond their traditional skills and tasks in their job and achieve quality assurance and provide funding resources for the institutions. In response to the third question, it is found that faculty development should be built on a strategy plan taking into account the effecting factors, involving faculty in planning the training programs to meet their needs and funding, and emphasizing the importance of training as a promotion prerequisite for the faculty. In the light of these findings, suitable conclusions and recommendations are put forward in terms of developing faculty teaching performance and achieving Total Quality.
|
