ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







النموذج الأوروبي للتميز كأداة للتقييم الذاتي والتطوير المستمر في المنظمات العامة مع دراسة حالة مصلحة الضرائب المصرية

العنوان بلغة أخرى: The European Excellence Model as a Self-Assessment & Continuous Improvement Tool in Public Organization: A Case Study of the Egyptian Tax Authority
المصدر: مجلة العلوم الاجتماعية
الناشر: جامعة الكويت - مجلس النشر العلمي
المؤلف الرئيسي: زمزم، هناء أحمد (مؤلف)
مؤلفين آخرين: بركات، خالد مصطفى (مشرف)
المجلد/العدد: مج51, ع1
محكمة: نعم
الدولة: الكويت
التاريخ الميلادي: 2023
الصفحات: 305 - 308
DOI: 10.34120/0080-051-001-014
ISSN: 0253-1097
رقم MD: 1369247
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

79

حفظ في:
المستخلص: في إطار سعي مصلحة الضرائب العامة المصرية إلى التطوير المستمر لإدارتها وتوقيعها بروتوكولا، يأتي تبني تطبيق معايير التميز الأوروبية في ديسمبر عام 2014 م لتقييم نفسها ذاتيًا والكشف عن نقاط ضعفها؛ غير أن إجراءات هذا التطبيق توقفت؛ فدفع ذلك الباحثة إلى تقييم المصلحة وقياس مستوى تميزها استنادا إلى معايير النموذج الأوروبي للتميز، وباستخدام أداة الاستبانة لجمع البيانات التي تتعلق بالمعايير الرئيسة والفرعية للنموذج. تمثلت المشكلة البحثية في أنه نظرا لنجاح العديد من التجارب على المستويين الدولي والعربي في استخدام معايير النموذج الأوروبي للتميز لتقييم المنظمات؛ ليساعدها على التطوير المستمر لأدائها، وتميز ما تقدمه من خدمات ترضي عملاءها، ومواردها البشرية، والمجتمع، وأصحاب المصلحة كافة -فإن مصلحة الضرائب المصرية مثلها مثل بقية المنظمات العامة التي تسعى دائما إلى التطوير المستمر لإدارتها قد سعت إلى اتخاذ خطوات نحو تطبيق معايير التميز الأوروبية لتقييم نفسها ذاتيا، والكشف عن أسباب ما تعانيه من مشكلات وعقبات تحول دون قيام الإدارة الضريبية بأداء وظائفها بكفاءة وفعالية، يتعلق بعضها بالمتعاملين معها؛ أي الممولين والبعض الآخر بالعاملين فيها؛ وبناء على ما سبق؛ يمكن صياغة المشكلة البحثية في التساؤل الآتي: إلى أي مدى يمكن استخدام النموذج الأوروبي للتميز كأداة للتقييم الذاتي للمنظمات العامة بصفة عامة؟ وكيف يمكن الاعتماد على معاييره لتقييم مصلحة الضرائب العامة المصرية بصفة خاصة؟ وهدفت الدراسة إلى تحديد دوافع ومتطلبات تحقيق التميز في المنظمات العامة، والتعريف بالتقييم الذاتي باعتباره مطلبًا رئيسًا لتميز المنظمات، وعرض عدد من النماذج التي استرشدت المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة بمعاييرها عند صياغة معايير النموذج الأوروبي للتميز. إضافة إلى عرض وتحليل للمعايير الرئيسة والفرعية للنموذج الأوروبي للتميز، وتوضيح العلاقة التفاعلية التي تربطها، وتوضيح أدوات عملية التقييم الذاتي وخطواتها ومعوقاتها باستخدام النموذج الأوروبي للتميز.

أما منهاجية الدراسة؛ فنجد أن الباحثة قد استخدمت المنهج الوصفي التحليلي لدراسة النموذج الأوروبي للتميز ومعاييره، وتحليل العلاقة التفاعلية التي تربطها، وتوضيح استخداماته المختلفة التي يعد أهمها التقييم الذاتي، وكذلك تحديد خطوات إجراء التقييم الذاتي باستخدام النموذج وأدواته ومعوقاته. كما استخدمت الباحثة منهج دراسة الحالة كإطار لتقييم مصلحة الضرائب المصرية؛ استنادا إلى معايير النموذج؛ بهدف تحديد نقاط القوة وما يتطلب التطوير؛ ومن ثم إمكانية تقديم عدد من المقترحات التي قد تسهم في إدخال تحسينات على ممكنات المصلحة بما ينعكس إيجابيا على تميز أدائها. وفي ضوء المشكلة البحثية موضع الاهتمام، وبناء على الأهداف المرجوة؛ قامت الباحثة بتقسيم البحث إلى ثلاثة فصول، يسبقها الإطار العام، وتعقبها الخاتمة، وتشمل النتائج والتوصيات. وبالنظر إلى موضوع البحث، الذي يهدف بالأساس إلى استخدام معايير النموذج الأوروبي للتميز لتقييم مصلحة الضرائب العامة المصرية لتحديد نقاط القوة ومواطن الضعف التي تحد من قدرة الإدارة الضريبية على تحقيق أهدافها. ونظرا لأن النموذج الأوروبي يعد أحد نماذج التميز الشائع استخدامها عالميا؛ تم إفراد الفصل الأول للتمهيد ومناقشة المقصود بالتميز ومبادئه ودوافع ومتطلبات تحقيقه، والإشارة إلى مفهوم التقييم الذاتي وفوائده باعتباره مطلبا رئيسًا لتميز المنظمات. ثم الانتقال بعد ذلك لعرض نموذجي ديمنج وبالدريج من حيث الأسباب التي دفعت إلى نشأة كل منهما، ومعاييرهما باعتبارهما الأساس الذي استرشدت به المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة وطورته عند صياغة معايير النموذج الأوروبي للتميز. وخصص الفصل الثاني لعرض الإطار العام للنموذج الأوروبي للتميز وآلية التقييم الذاتي باستخدامه؛ ومن ثم يتضمن هذا الفصل التعريف بالنموذج الأوروبي، ونشأته، وإصداراته المختلفة ومعاييره، وتحليل العلاقة التفاعلية التي تربطها، واستخداماته المختلفة التي يعد التقييم الذاتي أهمها مع ضرورة الإشارة إلى ملاءمة معاييره لتقييم المنظمات العامة. يتبع ذلك توضيح الهدف من التقييم الذاتي باستخدامه-وقد يكون تشخيصيًا أو للحصول على جائزة التميز-ثم عرض الأدوات التي اقترحتها المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة لجمع بيانات التقييم الذاتي والخطوات التي تمر بها عملية التقييم الذاتي، فضلًا عن المعوقات التي تواجه إجراءات التقييم. ويقدم الفصل الثالث تقييمًا لمصلحة الضرائب المصرية باستخدام معايير النموذج الأوروبي للتميز؛ وذلك من أجل تحديد أبرز نقاط القوة بممكناتها وما يتطلب التطوير، لتقديم عدد من المقترحات التي قد تسهم في إدخال تحسينات على ممكنات المصلحة بما ينعكس إيجابيًا على معالجة مشكلاتها الإدارية؛ ومن ثم تميز أدائها. وفي هذا الإطار تم توضيح الإجراءات المنهاجية المتبعة، وتشمل تحديد مجتمع البحث، واختيار العينة وتوصيفها، وصياغة الاستبانة، ثم عرضًا وتحليلًا للنتائج التي تم التوصل إليها. وبلغ إجمالي درجات تقييم مصلحة الضرائب المصرية 577.6 درجة من 1000 بنسبة 57.76 %، منها 313.8 درجة لمعايير الممكنات، 263.8 درجة لمعايير النتائج، وهذا يعكس وضعًا جيدًا نسبيا للمصلحة في ضوء تلك المعايير. وتبعًا للوزن النسبي فإن ترتيب معايير الممكنات جاء على النحو الآتي: أولًا معيار الشراكات والموارد، يليه معيار العمليات، ثم معيار الاستراتيجية، ثم معيار القيادة، وأخيرا معيار الموارد

البشرية. وتأتي نتائج المجتمع في مقدمة النتائج التي نجحت المصلحة في تحقيقها، يليها نتائج الأداء المالي، ثم نتائج العملاء، وأقلها من حيث الوزن النسبي نتائج الموارد البشرية. ويتضح من تحليل نتائج التقييم وجود بعض الجوانب التي تحتاج إلى مزيد من التحسين والتطوير في مصلحة الضرائب، وبخاصة تلك الجوانب المتعلقة بالموارد البشرية، سواء في معايير الممكنات ونمط عملها داخل المصلحة أو النتائج المعنية بأساليب تقييم أدائها وتعزيز الرضا الوظيفي لديها؛ لكونها أقل النسب المتحققة في إدارات مصلحة الضرائب. ومن ثم جاءت أبرز المقترحات متعلقة بضرورة تفويض مزيد من الصلاحيات للموارد البشرية وتمكينها، وتهيئتها لممارسة الدور القيادي؛ بما ينعكس إيجابيا على تحقيق الرضا الوظيفي، وضرورة تفعيل آليات وإجراءات واضحة لتقييمها؛ لتأتي على نحو أكثر عدالة وتمييزا لأصحاب الكفاءة ومعاقبة المقصرين. كما يتعين على قادة المصلحة التواصل الفعال مع الموارد البشرية وفقًا لمنهجية محددة يمكن من خلالها الاستماع إليهم والاستجابة ل

ISSN: 0253-1097