المستخلص: |
تعتبر الخبرة العملية عنصرا أساسيا ومهما في إعداد وتأهيل الطالب المعلم، حيث بدا الاهتمام بها منذ القرن الماضي من قبل "جون ديوي" من خلال كتابه "الخبرة والتعليم" (Dewey, 1938) حيث نادي "ديوي" بأن تكون الخبرة أساسا للتعليم وانتقلت وظيفة المدرسة من تلقين المعارف المرتبطة بالمقررات المدرسية إلى تهيئة الظروف لاكتساب الخبرات الجديدة. ويؤكد ديوي على الصلة الوثيقة بين الخبرة والتجريب، فالتعلم في نظره ما هو إلا ثمرة التجريب المستمر الذي يمكن الطفل من التعاطي الإيجابي مع المواقف العملية التي تعدل من سلوكه وأفكاره. كما يشير إلى أن للخبرة جانبين أحدهما هو التجربة ذاتها والثاني هو الأثر الناجم عن هذه التجربة. كما أكدت الكثير من البحوث والدراسات على أهمية الخبرة المباشرة في تكوين المتعلم تكوينا عمليا عن طريق الممارسة، وذلك بما تتيحه من مواقف تربوية تجريبية حقيقية، ومن تفاعل مباشر مع بيئة التعلم. لذا تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على الصعوبات المرتبطة بالجوانب (الإدارية - الشخصية والاجتماعية التطبيقية - التخصصية والمرتبطة بأستاذ المقرر) التي تواجه طالب التعلم بالخبرة العملية. واستخدم الباحثون المنهج الوصفي لملائمته لطبيعة الدراسة وتمثلت عينة البحث في طلاب مقرر التعلم بالخبرة العملية للمستوى السادس بقسم التربية البدنية في كلية علوم الرياضة والنشاط البدني في جامعة الملك سعود للعام الدراسي 1435/1436 هـ ومن أهم النتائج التي وصلت إليها الدراسة أن هناك صعوبات متفاوتة تواجه طالب التعلم بالخبرة العملية المرتبطة بالجوانب (الإدارية – الشخصية – الاجتماعية - التطبيقية - التخصصية والمرتبطة بأستاذ المقرر).
|