520 |
|
|
|a نظراً للتغييرات المتلاحقة والسريعة في المناهج التعليمية كان لا بد من وجود نمط تفكير يتلاءم مع هذه التطورات والمتطلبات التربوية، وبالاطلاع على نتائج الدراسات السابقة وجد أن جميعها قد أوصى بضرورة تنمية مهارات التفكير المستقبلي لدى الطلاب, كدراسة: أحمد (2003), ودراسة حسن (2014), ودراسة الدرابكة ( 2018), ودراسة جعفر والجبوري(2021), ودراسة عمارة (2021), ودراسة موسى (2022), ودراسة عيسى وعبد الرحمن (2023), حيث أن هذا النمط من التفكير هو حجر الزاوية لتحقيق الأهداف المرجوة, كما أنه أحد أنماط التفكير التي تتطلب الحياة في عصر ما بعد الحداثة؛ بغرض التطوير المستمر نحو الأفضل ومواكبة خصائص العصر التقني, إلا أن هذا النمط لم ينل المجهود المستحق من قبل المعلمين, ومعلمي الدراسات الاجتماعية بصفة خاصة في الوقت الحالي على الرغم من أهميته الكبيرة في مواكبة التطور السريع في المجال التربوي، بالإضافة الى ضرورة تنمية الطموح الأكاديمي كبعد وجداني مهم للتلاميذ؛ نظرا لأهميته في تنمية جانب المثابرة ومواصلة التعلم رغم ما بواجهه من تحديات ومستجدات، وعلى الجانب الآخر, نجد أنه ما زال تركيز المعلمين ينصب على استخدام طرق تدريس تقليدية تعتمد على الحفظ والتلقين وبعيدة عن التطورات الحديثة في مجال التدريس والتعلم، مما انعكس سلباً على مدى امتلاك تلاميذ المرحلة الإعدادية لمهارات التفكير المستقبلي, وهذا ما لمسته الباحثة من خلال إشرافها على مجموعات التدريب الميداني لطلاب المعلمين بكلية التربية لعدة سنوات, حيث أعدت الباحثة اختباراً في التفكير المستقبلي يقيس ( التنبؤ, التخيل, التوقع, حل المشكلات المستقبلية)[1] طبقته على عينة من تلاميذ الصف الثاني الإعدادي , وكشفت نتائج الدراسة عن انخفاض مستوى هذه المهارات لديهم, لذا استهدف البحث الحالي استخدام نموذج يقوم على الدمج بين نموذجي نيدهام والتعلم الفائق في مادة تدريس الدراسات الاجتماعية للصف الثاني الإعدادي لتنمية مهارات التفكير المستقبلي والطموح الأكاديمي لديهم.
|