المستخلص: |
يتناول هذا البحث دراسة مقارنة بين نظام إدارة منهج تربية طفل ما قبل المدرسة في نيوزيلندا، وإمكانية الاستفادة من هذا النموذج في تطوير منهج رياض الأطفال في سلطنة عمان. تنطلق الدراسة من إدراك أهمية الطفولة المبكرة كمحطة تأسيسية في بناء شخصية الطفل، خاصةً في ظل التحديات التربوية والثقافية الراهنة. سلّط البحث الضوء على التجربة النيوزيلندية الرائدة في رعاية وتعليم الأطفال منذ الميلاد وحتى سن الخامسة، حيث تعتمد البلاد منهجًا قوميًّا متكاملًا يُشرف على تطبيقه وزارة التربية والتعليم، ويشمل جميع مؤسسات الطفولة المبكرة مثل الحضانات ورياض الأطفال والتعليم المنزلي. وتُظهر التجربة تركيزًا كبيرًا على القيم المجتمعية، والهوية الثقافية، والمساواة، والتنمية الشاملة للطفل. كما ناقش البحث الإجراءات والسياسات التي تضمن جودة التعليم المبكر في نيوزيلندا، كالتدريب المستمر للمعلمين، وتوظيف التكنولوجيا في التعلم، وإشراك أولياء الأمور، واستيعاب الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. وذلك بالاعتماد على المنهج الوصفي المقارن، من خلال تحليل عدد من الدراسات والمقارنات الدولية. بالنسبة للواقع العماني، أشار البحث إلى الجهود التي بدأت منذ عام 2009 بدعم من اليونسيف، والتي تضمنت إعداد دليل للمنهج، وتوفير التجهيزات، وتنظيم دورات تدريبية لمعلمات الروضة، بالتعاون بين وزارتي التربية والتنمية الاجتماعية. إلا أن هذه المبادرات لا تزال بحاجة إلى تطوير في الجوانب التخطيطية والتنفيذية والتقويمية. وخلصت الدراسة إلى مجموعة من المقترحات لتطوير إدارة المنهج في سلطنة عمان، من أبرزها: تبني نهج تشاركي في وضع المناهج، تدريب الكوادر التربوية، تبني مفاهيم الجودة الشاملة، مراعاة التنوع الثقافي، ودمج التكنولوجيا بشكل فعّال في العملية التعليمية. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025 باستخدام .AI
|