| المستخلص: |
تقارب هذه الدراسة ما بعد الحداثة بوصفها ظاهرة ثقافية وفكرية غربية، جسدت نقدا عنيفا صوب إلى المبادئ والأسس المحورية التي نهض عليها مشروع الحداثة الغربي، وروجت لذاتها باعتبارها النقيض المضاد للحداثة. وتذيل الصفة "ما بعد حداثي" أو تلحق بمنظومة مذهلة من الظواهر، تراوح بين الميديا أو وسائل الإعلام إلى العالم الذي نعيش فيه اليوم. ويمكن ببساطة تعريف ما بعد الحداثية وتعيينها بأنها الظروف والأوضاع المميزة لعديدين ممن يعيشون في العصور ما بعد الحداثية الراهنة. وتتضمن هذه الظروف دوران وانتقال البشر والمعلومات والصور والأفكار بمعدلات غير مسبوقة . وتركز ما بعد الحداثة على توترات الاختلاف والتشابه التي تفرزها عمليات العولمة تلك. وتعد أنثروبولوجيا ما بعد الحداثة أحد تيارات ما بعد الحداثة الرئيسة في العلوم الاجتماعية، وتنبذ محاور الأنثروبولوجيا العلمية الحديثة ومرتكزاتها (1920-1975) وتنقطع عنها بل تقلبها رأسا على عقب. ويتحدد المنحى الفكري البارز في حركة ما بعد الحداثة في الاستخفاف بالعلم والتكنولوجيا الغربية، وينبثق عن هذا المنحى الرئيس بعض التيارات والقناعات الأخرى .(1) تمثيل الحياة الاجتماعية بوصفها نصا. (2) الارتقاء بالنص واللغة إلى مستوى الظواهر التي لها وجود أساسي . (3) تطبيق التحليل الأدبي على جميع الظواهر. (4) مساءلة الواقع أو الشك فيه، وفي مدى كفاءة اللغة وقدرتها على وصف هذا الواقع (5) ازدراء المنهج ورفضه .(6) رفض السرديات أو النظريات الكبرى الشاملة . (7) الدفاع عن تعددية الأصوات والآراء والمعارضة. (8) التركيز على علاقات القوة والهيمنة الثقافية . (9) رفض المؤسسات والنظم والمنجزات الغربية، خاصة العلم والعقل الغربي . (10) تبني موقف النسبية المتطرفة، والنزوع إلى العدمية . تركز هذه الدراسة على دعاوى ما بعث الحداثة المضادة للأبستمولوجيا الحداثية، ومشكلة المنهج في أنثروبولوجيا ما بعد الحداثة التي تثير نقدا وتطور استراتيجيات بحثية تجريبية جديدة مثل الأثنوجرافيا الانعكاسية، والأثنوجرافيا متعددة المواقع، والتفكيك والتأويل الحدسي، وهلم جرا.
This study discusses postmodernism as a western cultural and intellectual phenomenon, which embodies a fierce critique pointed at the axial principles and foundations of the western modernism project, and promotes itself as the antithesis of modernism. The adjective "postmodern" has been appended to a staggering array of phenomena, from the arts to the media to the world in which we live today. Post-modernity may be most easily defined as conditions relevant to many living in present (postmodern) times. These conditions include the circulation of people (via mass transit), information (via computers and telecommunications), and images and ideas (via mass media) at unprecedented rates. Postmodernity concentrates on the tensions of difference and similarities erupting from these globalization processes. Postmodern Anthropology is one of postmodernism’s main currents in the social sciences. It refuses and breaks with the pivots of scientific modern Anthropology (1920-1975) and turns it down. It also represents a transparent disparagement of western science and technology, and other strands that follow from this central tenet include: (a) The representation of social life as a "text", and the elevation of text and language as the fundamental phenomena of existence. (b) The Application of literary analysis to all phenomena. (c) The questioning of reality and the adequacy of language to describe reality. (d) Disdain for or rejection of method. (e) Rejection of broad theories or meta-narratives. (f) Advocacy of polyvocality. (g) Focus on power relations and cultural hegemony. (h) Rejection of western institutions and achievements. (i) Extreme relativism and a tendency toward nihilism. This study focuses on postmodernism’s claims against modernist epistemology and the problem of methodology in postmodern anthropology, while evoking a critique and developing new research strategies, such as a reflexive ethnography, multi-sited ethnography, deconstruction, and interpretation. \
|
