| المستخلص: |
هدفت هذه الدراسة تطوير أنموذج للبيئة الصفية التعليمية التعلمية للدراسات الاجتماعية قائم على مهارات التفكير الناقد في ضوء المعايير المعاصرة, وقياس فاعليته في تنمية تلك المهارات لدى الطلبة. وقد تمثلت مشكلة الدراسة في الإجابة عن الآتي : 1.ما المعايير المعاصرة للبيئة الصفية التعليمية التعلمية للدراسات الاجتماعية لتنمية مهارات التفكير الناقد ؟ 2.ما مكونات الأنموذج المقترح للبيئة الصفية التعليمية التعلميه للدراسات الاجتماعية لتنمية مهارات التفكير الناقد ؟ 3.ما مدى فاعلية الأنموذج المقترح للبيئة الصفية التعليمية التعلميه للدراسات الاجتماعية في تنمية مهارات التفكير الناقد لدى الطلبة ؟ تكونت عينة الدراسة من ( 125) طالباً من مدرسة جعفر بن أبي طالب الثانوية, ومدرسة مؤتة الثانوية تم اختيارهم بطريقة عشوائية . ولتحقيق أهداف الدراسة قام الباحث بما يأتي: 1. العودة إلى الأدب النظري, والدراسات السابقة, وإعداد قائمة بالمعايير المعاصرة لتنمية مهارات التفكير الناقد في الدراسات الاجتماعية , اشتملت على اثنان وستين معياراً توزعت على خمس مجالات هي: البيئة المادية , واستراتجيات التدريس , ودور المعلم , ودور المتعلم , والوسائل التعليمية وتكنولوجيا المعلومات . 2. بناء أنموذج البيئة الصفية التعليمية التعلمية لتنمية مهارات التفكير الناقد في الدراسات الاجتماعية في ضوء المعايير السابقة والذي تكون بما يأتي: : الأهداف , والبيئة المادية, والمحتوى التعليمي للأنموذج,و الاستراتجيات المستخدمة في الأنموذج, ودور المعلم وفق الأنموذج والاستراتجيات,و دور المتعلم وفق الأنموذج والاستراتجيات , والوسائل التعليمية وتكنولوجيا المعلومات, وتحديد المستهدفين, والمدة الزمنية لتنفيذ الأنموذج , وتقويم الأنموذج . 3. تطبيق الأنموذج على المجموعة التجريبية ببناء وحدة من كتاب التاريخ للصف العاشر الأساسي, وتطبيق مكونات الأنموذج عليها . 4.استخدم الباحث اختبار كاليفورنيا (2000)لمهارات التفكير الناقد المعدل للبيئة الأردنية, وتم التأكد من صدق وثبات الاختبار , وذلك بهدف قياس فاعلية الأنموذج في تنمية مهارات التفكير الناقد لدى الطلبة . وقد أظهرت نتائج الدراسة بما يأتي: •تحديد المعايير المعاصرة للبيئة الصفية التعليمية التعلمية للدراسات الاجتماعية, وهي (62) معياراً موزعة على خمس مجالات . •تحديد مكونات الأنموذج وقد بلغت عشر مكونات كما ذكر آنفا. ً •وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعتين الضابطة والتجريبية عند مستوى الدلالة ( α =0.05 ) لصالح المجموعة التجريبية حيث كان الوسط الحسابي للمجموعة التجريبية على الاختبار البعدي (51, 21) , اكبر من الوسط الحسابي للمجموعة الضابطة الذي بلغ(37, 8). مما يدل على فاعلية الأنموذج في تنمية مهارات التفكير الناقد لدى الطلبة . وخلصت الدراسة إلى عدد من التوصيات منها تطبيق الأنموذج المقترح للبيئة الصفية التعليمية التعلمية للدراسات الاجتماعية لتنمية مهارات التفكير الناقد من قبل وزارة التربية والتعليم والجهات ذات العلاقة ,والإفادة من المعايير المعاصرة لتنمية مهارات التفكير الناقد , التي تم حصرها في هذه الدراسة في تطوير برامج تنمية مهارات التفكير الناقد في وزارة التربية والتعليم والجهات ذات العلاقة ,والإفادة من نتائج هذه الدراسة بإجراء مراجعة شاملة لطرائق التدريس المطبقة من قبل المعلمين , والتي تركز على الحفظ والتلقين, والانتقال إلى طرائق واستراتيجيات تنمي التفكير بشكل عام, والتفكير الناقد بشكل خاص , والاهتمام بالبيئة المادية لما لها من دور رئيس في إحداث التعلم المنشود الذي يهدف إلى إكساب الطلبة المهارات.
|
