المستخلص: |
لقد إرتبط إهتمام الإنسان بالتربية البيئية بظهور المشكلات التي أصبحت تهدد توازن حياته على الأرض ، وقد تجلى هذا الاهتمام في البداية في إنشاء بعض المنظمات وانعقاد بعض المؤتمرات والتي نبهت إلى خطورة الوضع . وبعد ذلك تم إسناد مهمة التربية البيئية إلى المدرسة واعتبارها فضاء يعكس الحاجيات الإجتماعية للبيئة . في هذا الإطار تم العمل على تحديد مبادئ وغايات وأهداف التربية البيئية ، كما تم وضع البرامج الدراسية والطرق والوسائل الديداكتيكية لتبليغ المضامين البيئية بكيفية تلائم خصوصيات هذه المضامين . كل ذلك من أجل إكساب المتعلم المعارف والاتجاهات والقيم والمهارات اللازمة لحل المشكلات التي تعاني منها البيئة . إن سوء السلوك البيئي أدى إلى قائمة من المشاكل البيئية المعقدة التي تواجهها الجماعات البشرية في العصر الحالي ، وتتميز هذه المشاكل البيئية بتنوع كبير من حيث طبيعتها واتساعها وتعقيدها، ونتيجة هذا التعقد وتعدد عوامل تدهور البيئة ، توجد عدة مداخل تستهدف المحافظة على البيئة ، كالإجراءات العلمية والتكنولوجية والتشريعات البيئية فضلا عن الدور الهام للتربية والتوعية ، وقد تؤدي هذه الإجراءات إذا ما أحسن إستعمالها إلى تحقيق ما يطلق عليه اليوم بالتنمية المستديمة أو المتواصلة.
|