المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى تعرف أثر طريقتين في تدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها ( الترجمة والمباشرة ) في تنمية مهارتي ( الاستماع والتحدث ) لدى متعلمي اللغة العربية من غير الناطقين بها في مجتمع الدراسة, وقد سعت الدراسة إلى الإجابة عن السؤالين الاتيين: 1) هل يختلف تحصيل متعلمي اللغة العربية من غير الناطقين بها في مهارة الاستماع باختلاف طريقة التدريس (الترجمة والمباشرة) ؟ 2) هل يختلف تحصيل متعلمي اللغة العربية من غير الناطقين بها في مهارة التحدث باختلاف طريقة التدريس (الترجمة والمباشرة) ؟ وتكونت عينة الدراسة من ( 30 ) دارساً من العسكريين الملتحقين بقسم اللغة العربية لغير الناطقين بها في معهد اللغات العسكري ومن جنسيات مختلفة، تم إيفادهم من دولهم للأردن بحسب برنامج تبادل الدورات اللغوية المعمول به في المعهد الذي تعمل فيه الباحثة مدرسة للغة العربية لغير الناطقين بها. ونظراً لقلة عدد مجتمع الدراسة، أصبح مجتمع الدراسة هو نفسه عينة الدراسة التي تألفت من مجموعتين من الدارسين، ضمت كل مجموعة ( 15) دارساً موزعين بالتساوي حسب جنسياتهم ورتبهم العسكرية في شعبتين, دُرست الأولى بطريقة الترجمة، ودُرست الثانية بالطريقة المباشرة وبمعدل ( 12 أسبوعا ) اعتباراً من 15/7/2004 ولغاية 15/10/2004 ،ولأغراض هذه الدراسة تم التركيز على مهارتي الاستماع والتحدث وبالمتغير المستقل ( الطريقة ) بغرض تحديد الطريقة الأجدى في تطويرها تين المهارتين اللازمتين للتواصل مع اللغة وأهلها. وللإجابة عن أسئلة الدراسة أعدت - الباحثة – اختبارا توفر له دلالات الصدق والثبات لقياس هاتين المهارتين لدى الدارسين قبل البدء بالدراسة ( الاختبار القبلي ) ليحدد مستوى امتلاك الدارسين لمهارتي الاستماع والتحدث إن كان في المستوى المطلوب والمرغوب فيه تربوياً أم لا, وتم اعتماد العلامة ( 50% ) كعلامة محك وهي العلامة المعتمدة والمعمول فيها في معهد اللغات العسكري. وبعد إجراء الإحصائيات على المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والنسب المئوية على أداء الطلبة على الاختبار القبلي تبين أن مستوى أداء الطلبة على مهارتي الاستماع والتحدث كان أقل من المستوى والأداء المطلوب( 50% ) وكانت المجموعتان متكافئتين. بعد التأكد من تكافؤ مستوى المجموعتين في مهارتي الاستماع والتحدث والذي يقيسه الاختبار القبلي، تم تدريس المجموعتين(عينة الدراسة) كل مجموعة بطريقة للتدريس بواقع ( 10 ) ساعات أسبوعيا، موزعة على المهارتين بواقع( 60 ) ساعة للاستماع و 60 ساعة للتحدث، باستخدام (الترجمة) إلى اللغة الإنجليزية في المجموعة الأولى واستخدام اللغة العربية فقط (المباشرة) في المجموعة الثانية.
طبقت – الباحثة – بعد ذلك الاختبار مرة أخرى الاختبار البعدي للتأكد من مقدرة هاتين الطريقتين وجدواهما في تنمية مهارتي (الاستماع والتحدث) وتبين وجود فرق ذى دلالة إحصائية بين التطبيق القبلي والبعدي لصالح التطبيق البعدي على مهارتي الاستماع والتحدث إذ ارتفع مستوى أداء أفراد العينة إلى المستوى المقبول تربوياً كما يوضحه الفصل الرابع من الدراسة. قارنت – الباحثة – بعد ذلك بين أداء الطلبة على الاختبار البعدي بالمتغير المستقل ( الطريقة ) لتحديد الطريقة الأجدى االأنجع في التدريس على المتغيرين التابعين ( الاستماع والتحدث ) وأثبتت الدراسة تقارب النتائج في الطريقتين وعدم وجود فرق ذي دلالة إحصائية واضحة بين طريقة الترجمة والطريقة المباشرة في تنمية مهارتي الاستماع والتحدث وأسفرت الدراسة عن النتائج الآتية: - انخفاض مستوى أداء أفراد العينة في مهارة الاستماع عن المستوى المقبول تربوياً في الاختبار القبلي. - انخفاض مستوى أداء أفراد العينة في مهارة التحدث عن المستوى المقبول تربوياً في الاختبار القبلي. - وجود فرق ذي دلالة إحصائية بين التطبيق القبلي والتطبيق البعدي على مهارة الاستماع لصالح التطبيق البعدي وفي الطريقتين. - وجود فرق ذي دلالة إحصائية واضحة بين التطبيق القبلي والتطبيق البعدي على مهارة التحدث لصالح التطبيق البعدي وفي الطريقتين. - عدم وجود فرق ذي دلالة إحصائية واضحة بين أداء المجموعتين في مهارة الاستماع على الاختبار البعدي. - عدم وجود فرق ذي دلالة إحصائية واضحة بين أداء المجموعتين في مهارة التحدث على الاختبار البعدي. وخلصت الدراسة إلى توصيات عديدة بضرورة الاهتمام بطرائق التدريس لتنمية أداء متعلمي اللغة العربية من غير الناطقين بها في مهارتي الاستماع والتحدث للوصول بالمتعلم إلى الهدف الرئيس من تعلم اللغة الأجنبية ألا وهو التواصل مع اللغة وأهلها.
|