| المستخلص: |
هدفت الدراسة الحالية إلى استقصاء أثر برنامج تدريبي في تنمية الدافعية للإنجاز، وتنمية مفهوم الذات الأكاديمي لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم وبشكل محدد، حاولت هذه الدراسة الإجابة عن الأسئلة التالية: 1. هل هناك فروق ذات دلالة إحصائية ( 0.05 ) بين المجموعة التجريبية، و المجموعة الضابطة في دافعية الإنجاز الدراسي عند الأطفال ذوي صعوبات التعلم، تعزى للبرنامج التدريبي؟ 2. هل هناك فروق ذات دلالة إحصائية ( 0.05 ) بين المجموعة التجريبية، و المجموعة الضابطة في دافعية الإنجاز الدراسي عند الأطفال ذوي صعوبات التعلم، تعزى لاختلاف الجنس؟ 3. هل هناك فروق ذات دلالة إحصائية ( 0.05 ) بين المجموعة التجريبية، و المجموعة الضابطة في دافعية الإنجاز الدراسي عند الأطفال ذوي صعوبات التعلم، تعزى للتفاعل بين المجموعة و الجنس؟ 4. هل هناك فروق ذات دلالة إحصائية ( 0.05 ) بين المجموعة التجريبية، و المجموعة الضابطة في مفهوم الذات الأكاديمي عند الأطفال ذوي صعوبات التعلم، تعزى للبرنامج التدريبي؟ 5. هل هناك فروق ذات دلالة إحصائية ( 0.05 ) بين المجموعة التجريبية، و المجموعة الضابطة في مفهوم الذات الأكاديمي عند الأطفال ذوي صعوبات التعلم، تعزى لاختلاف الجنس؟ 6. هل هناك فروق ذات دلالة إحصائية ( 0.05 ) بين المجموعة التجريبية، و المجموعة الضابطة في مفهوم الذات الأكاديمي عند الأطفال ذوي صعوبات التعلم، تعزى للتفاعل بين المجموعة و الجنس؟ و للإجابة عن أسئلة الدراسة، تم اختيار مجتمع الدراسة من طلبة غرف المصادر في المدارس التابعة لمديرية التربية و التعليم في محافظة جرش، وعددها ( 12) مدرسة، وعدد الطلبة (217) طالباً وطالبة من الصفوف الثالث والرابع الأساسي أما عينة الدراسة فقد تألفت من (79) طالباً وطالبة، تم اختيارهم من مجتمع الدراسة وبالطريقة العشوائية تم تقسيمهم إلى مجموعتين: الأولى المجموعة التجريبية وعدد أفرادها (43) طالباً وطالبة، والثانية المجموعة الضابطة وعدد أفرادها (36) طالباً وطالبة وقد استخدم لتطبيق هذه الدراسة مجموعة من الأدوات هي: 1. مقياس دافعية الإنجاز الدراسي، وتوافر له دلالات صدق وثبات تبرر استخدامه، أعده الباحث لأفراد عينة الدراسة لتحديد مستوى دافعية الإنجاز لكلتا المجموعتين التجريبية والضابطة قبل تطبيق البرنامج وبعده. 2. مقياس مفهوم الذات الأكاديمي، وتوافر له دلالات صدق وثبات تبرر استخدامه أعده الباحث لأفراد عينة الدراسة لتحديد مفهوم الذات الأكاديمي لكلتا المجموعتين التجريبية والضابطة قبل تطبيق البرنامج وبعده. 3. وقد تم تصميم البرنامج التدريبي من قبل الباحث، فحددت أبعاده و أهدافه، ثم أعدت التمارين المناسبة لكل بعد وفق الأهداف، وعرض البرنامج على مجموعة من المحكمين وعدل بناء على ملاحظاتهم و أرائهم ، وتم تطبيقه على الطلبة في المجموعة التجريبية لمدة (8 أسابيع)، بواقع أربعين جلسة تدريبيةأو حصة تدريبية، وخمسين نشاطاً أوتمريناً. وتم استخدام تحليل التباين المشترك (ANCOVA)، ومقارنة المتوسطات للإجابة عن أسئلة الدراسة. وقد أظهرت الدراسة النتائج الآتية: 1. يوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى( 0.05 ) بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة، لصالح المجموعة التجريبية في تنمية دافعية الإنجاز لدى ذوي صعوبات التعلم في غرف المصادر تعزى للبرنامج التدريبي. 2. عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ( 0.05 ) بين المجموعة التجريبية، والمجموعة الضابطة في تنمية دافعية الإنجاز لدى ذوي صعوبات التعلم في غرف المصادر، تعزى لأثر الجنس، إلا في بعد المثابرة و الاستمرار في العمل, و كان الفرق لصالح الإناث في المجموعة التجريبية. 3. عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ( 0.05 ) بين المجموعة التجريبية، والمجموعة الضابطة في تنمية دافعية الإنجاز لدى ذوي صعوبات التعلم في غرف المصادر، تعزى إلى التفاعل بين المجموعة و الجنس. . يوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى( 0.05 ) بين المجموعة التجريبية، والمجموعة الضابطة، لصالح المجموعة التجريبية في تنمية مفهوم الذات الأكاديمي لدى ذوي صعوبات التعلم في غرف مصادر وتعزى للبرنامج التدريبي . 5. يوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة ( 0.05 ) بين المجموعة التجريبية والضابطة في تنمية مفهوم الذات الأكاديمي لدى ذوي صعوبات التعلم في غرف المصادر وتعزى لأثر الجنس و جاءت الفروق لصالح الإناث في المجموعة التجريبية. 6. يوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ( 0.05 ) بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في مفهوم الذات الأكاديمي لدى ذوي صعوبات التعلم في غرف المصادر، تعزى إلى التفاعل بين المجموعة والجنس، و جاءت الفروق لصالح المجموعة التجريبية عند الإناث. ولذا أوصت هذه الدراسة بالتوصيات التالية: 1. توصي الدراسة الحالية باستخدام هذا البرنامج التدريبي من قبل المرشدين التربويين, ومعلمي التربية الخاصة, و تعميمه على المدارس التي يتوفر فيها غرف مصادر و تعنى بالأطفال ذوي صعوبات التعلم. 2. ضرورة إجراء بحوث تربوية تقوم على إعداد برامج تدريبية تشمل جوانب النمو المختلفة لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم سواء أكانت انفعالية, أم اجتماعية, أم معرفية, لأن التحسين يجب أن يكون شاملا لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم و لا يقتصر على الجانب الأكاديمي فقط. 3. ضرورة عمل برامج تدريبية لأولياء الأمور لكيفية تنمية الجوانب الانفعالية لدى أطفالهم ذوي صعوبات التعلم, و ذلك حتى يتم تكامل دورة الأسرة مع المدرسة و استمرارية التحسن في مفهوم الذات الأكاديمي, ودافعية الإنجاز الدراسي , سواء داخل الأسرة أم المدرسة, الأمر الذي ينعكس على تفاعلات الأطفال مع المجتمع بشكل عام. 4. العمل على إجراء برامج تدريبية لتنمية الجوانب الانفعالية لدى الأطفال ذوي صعوبات , وغير الواردة في الدراسة الحالية كالقلق, و الإحباط , و العدوانية , حيث إن دراسات ميدانية عديدة بما فيها الدراسة الحالية بينت وجود أثر إيجابي ذي فائدة لهذه البرامج التدريبية على هؤلاء الأطفال من ذوي صعوبات التعلم.
|
