المستخلص: |
من المعروف أن متعلمي اللغة العربية الوافدين من البلاد الناطقة بغيرها إلى المعاهد المتخصصة يهدفون إلى تعلم العربية وإن اختلفت أهدافهم ولكنهم يتفقون جميعاً في تعلمها ليس من أجل التواصل بها فحسب: بل لأنها تقوم بمهمة حيوية في إثراء فكرهم اللغوي ووعيهم بالثقافة العربية الإسلامية. (هذا البحث هو في الاصل ورقة علمية قدمت في المؤتمر الإقليمي الأول حول "تنمية المعارف واللغات في القرن الحادي والعشرين"، الذي أقامه مركز تنمية العلوم واللغات بجامعة السلطان الشريف علي الإسلامية، في بندر سري بغاون. سلطنة بروناي دار السلام، في الفترة من 6 - 7 فبراير 2013م). هذا البحث يتناول بالدراسة والتحليل المشكلات والصعوبات النحوية لدى طلاب مرحلة الماجستير في مركز تنمية العلوم واللغات بجامعة السلطان الشريف علي الإسلامية، مع وقفة مستفيضة عند قواعد التذكير والتأنيث في اللغة العربية، وصعوباتها ومشكلات هؤلاء الطلاب فيها. وبيان أنواع هذه الصعوبات وأسبابها، ونماذج من الأخطاء فيها. ثم تقديم رؤية جديدة مبتكرة في كيفية تقديم دروسها، من حيث المحتوى والاسلوب والتطبيق، آخذة في الحسبان ما في هذه القواعد من صعوبات وتداخلات وما لها من أثر واضح في بناء الجملة العربية بشكل عام. وتعتمد الدراسة في شقها الأول على المنهج الوصفي التحليلي، لكنها في شقها الآخر، المتعلق بوضع المقترحات وشرح خطواتها، تعتمد على المنهج التطبيقي. وتحث الدراسة على انتهاج مداخل وأساليب جديدة في تقديم موضوعات النحو العربي، والتركيز على الجوانب الوظيفية للغة العربية وأن يقوم التدريس على المناقشة والحوار. كما تدعو إلى استخدام الوسائل التعليمية وإلى حض الطلاب على التعلم المستمر والعمل على إثراء لغتهم من خلال القراءة والاطلاع على النصوص المختلفة.
|