المستخلص: |
يعكس التعليم دائماً وبما لا يدع مجالاً للشك التركيب الاجتماعي في أى مجتمع ، ويساعد على استمرار هذه التركيبة والمحافظة عليها وتدعيمها أيديولوجياً والمدرسة في المجتمع الطبقي ما هي إلا أداة في يد الطبقة المسيطرة في المجتمع ، ولذلك فإن شعار " كما يكون المجتمع تكون المدرسة " هو شعار صحيح يعبر عن الحالة الواقعية للتعليم المصرى . والمجتمع المصري يمكن وصفه بالمجتمع الطبقي ، حيث يتمايز إلى طبقات وفئات اجتماعية متباينة ومتصارعة ، وعلى الرغم من صعوبة تناول البناء الطبقي الآن في مصر فإن الشئ الواضح أن المجتمع المصري به طبقتان ليس بينهما وسط إحداهما أقلية تملك كل شئ ، وطبقة ثانية أغلبية لا تملك شيئاً ، وهى تمثل الغالبية العظمي للشعب ، وهذه الأقلية تسيطر على ثروة البلاد مستولية على حقوق الشعب الكادح ، وهم في ذلك يبذلون كل جهدهم للسيطرة على كل هيئات وسلطات الدولة . وهذه المعطيات تشكل أحد أبعاد مفهوم الاستبعاد الاجتماعي ، وقد أصبح الاستبعاد الاجتماعي في التعليم المصري أمراً يؤرق النخبة المثقفة في جميع مستوياتها ، كما أنه يستحوذ على اهتمامات كثير من التربويين سواء الأكاديميين أو العاملين في الميدان . في ضوء ما سـبق سعت هـذه الدراسة إلى تقييـم أوضاع التعليم في مصر متناولة ظاهرة الاستبعاد الاجتماعي على مر السنين ، موضحة لأهم مظاهرة وآثاره والتداعيات التي نجمت عنه ، ثم طرحت في نهايتها بعض التصورات والمقترحات للحد من عمليـة الاستبعاد الاجتماعي في التعليم المصـري . وهذه المعطيات تشكل أحد أبعاد مفهوم الاستبعاد الاجتماعي ، وقد أصبح الاستبعاد الاجتماعي في التعليم المصري أمراً يؤرق النخبة المثقفة في جميع مستوياتها ، كما أنه يستحوذ على اهتمامات كثير من التربويين سواء الأكاديميين أو العاملين في الميدان . في ضوء ما سبق سعت هذه الدراسة إلى تقييم أوضاع التعليم في مصر متناولة ظاهرة الاستبعاد الاجتماعي على مر السنين ، موضحة لأهم مظاهرة وآثاره والتداعيات التي نجمت عنه ، ثم طرحت في نهايتها بعض التصورات والمقترحات للحد من عملية الاستبعاد الاجتماعي في التعليم المصري . وكان من أهم تلك المقترحات : - أنه يجب تحقيق تكافؤ الفرص التعليمية من خلال اتباع استراتيجية قوامها تعميم في المراحل الأولى مع التوسع فيه في المراحل الأعلى ، والعمل على إيصاله إلى الريف والمناطق العشوائية ، والمناطق النائية والمحرومة من الخدمة التعليمية - النهوض بالتعليم الحكومي ليتقارب في مستواه مع التعليم الخاص والتعليم في مدارس اللغات ، وذلك عن طريق الدعم المادي وحسن إدارته . - التأكيد على مبدأ المواطنة وتطوير مفاهيم وقيم المواطنة وحقوق الإنسان والحريات الديمقراطية والتعددية السياسية والثقافية . - ضمان استقلالية سياسة التعليم وثباتها ، بحيث لا تؤثر فيها التغيرات السياسية الطارئة ، وأن يتم الالتزام فيها بتأكيد الهوية الثقافية ، واستنفار كل إمكاناتها الإيجابية .
|