المصدر: | المعرفة |
---|---|
الناشر: | وزارة الثقافة |
المؤلف الرئيسي: | مطر، أدهم وهيب (مؤلف) |
المجلد/العدد: | س55, ع635 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
سوريا |
التاريخ الميلادي: |
2016
|
التاريخ الهجري: | 1437 |
الشهر: | آب / شوال |
الصفحات: | 175 - 183 |
رقم MD: | 776347 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | AraBase, HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
من الواضح أن عملية الترجمة تزداد اتساعاً يوماً بعد يوم، إلا أن هذا النهج قد يطرح في النهاية تحديات جوهرية تتعدى بطابعها وسرعتها إطار الترجمة في حد ذاته لتلاصق مسائل المشروع الثقافي والحضاري العربي ككل، فالمسألة ليست كمية إذن، كما أنها لا ترتبط بعدد من العناوين المترجمة، وإنما بنوعيتها وبمدى استجابتها لمتطلبات النوع الاجتماعي والتقني والعلمي في الوطن العربي. وبما أن أي عملية حضارية وثيقة الصلة بالمصير التنموي ككل، فإنها تصبح في حاجة إلى مؤسسات تنظم وإلى سياسات رسمية تقرر وإلى برامج للتخطيط، بل ولم لا؟ إلى إشراف ذي طابع مركزي من أجل أن تتحرك الترجمة في إطارات مرسومة لتحقيق أهداف إيجابية ومن أجل تجاوز إضاعة الجهود بالتكرار أو الفوضى بالانتقاء. معنى هذا باختصار هو أن مشكلة الترجمة في الوطن العربي ليست مشكلة مترجم وإن كان لهذا الأخير دوره في تكريس الوضع المتردي للترجمات وإنما في السياسة الثقافية الرسمية التي تخطط وتبرمج لحركة النشر والتأليف. وإذ كان على المترجم الفرد أن يتقن اللغات العربية والأجنبية وأن يكون ملماً بالمفردات والتراكيب والإمكانات الفنية والمجازات والإيحاءات فإن المطروح أمام الجماعة العربية (مجتمع الباحثين والمترجمين) ثم على مخططي السياسة الثقافية بالذات هو المبادرة إلى وضع برامج قريبة المدى تتماشى ومتطلبات التعريب التربوي والعلمي، التي نصت عليها التزامات الدول الأعضاء في منظمة الألسكو والقاضية بالتعريب المرحلي، والعاجل في الآن نفسه، لكامل القطاعات التعليمية والثقافية والإعلامية والفكرية. |
---|