| المستخلص: |
هدفت هذه الدّراسةُ إلى استقصاء أثر استخدام استراتيجيّة التّعليم المتمايز في تحسين الفهم القرائي, والتّعبير الشّفوي لطلبة صعوبات التّعلم, إذ بلغ عدد أفراد عينة الدّراسة (38) طالبًا وطالبة من الملتحقين في غرف مصادر صعوبات التّعلم من الصف الثّالث, في مدارس مديرية التّربية والتّعليم بلواء المزار الجنوبي في محافظة الكرك, تمّ توزيعهم بطريقة قصديّة إلى مجموعتين: تجريبية طبقت عليها الباحثة استراتيجيّة التّعليم المتمايز, وقد بلغ عدُدها (18) طالبًا وطالبة في مدرسة واحدة موزعين على ثلاث شُعَب في الصفوف العادية, ومجموعة ضابطة درّستها المعلمات أنفسهن بالأسلوب الاعتيادي وبلغ عددها (20) طالبًا وطالبة في ثلاث مدارس, ولأغراض هذه الدّراسة قامت الباحثة ببناء اختبار تحصيلي قبلي, وآخر بعدي في الفهم القرائي مبني على ثلاث مستويات معرفية مرتبطة بمهارات الفهم القرائي مستندة إلى منهاج اللغة العربية للصف الثالث, ومقياس تقدير مهارات التّعبير الشّفوي مبني على خمس مجالات لمهارات التّعبير الشّفوي. وتم التحقق من دلالات الصدق والثبات لكل من الاختبار التحصيلي القبلي والبعدي ومقياس تقدير مهارات التعبير الشفوي, ثم تم تطبيق الاختبار القبلي في الفهم القرائي ومقياس تقدير مهارات التعبير الشفوي على المجموعتين قبل بدء الدراسة للتأكد من تكافؤ المجموعات, وبعد التأكد من تكافؤ المجموعات عن طريق اختبار t-test)) تم تطبيق الدّراسة وقد استغرق تطبيقها شهران متتابعان بواقع جلستين أسبوعياً, مدة كل جلسة حصة دراسيّة واحدة (45) دقيقة. وبعد الانتهاء من تطبيق الدّراسة طُبِّق الاختبار التّحصيلي البعدي في الفهم القرائي, ومقياس تقدير مهارات التّعبير الشّفوي على أفراد المجموعتين: الضّابطة والتّجريبيّة, وأظهرت النّتائج: • وجود فروق ذات دلالة إحصائيّة عند مستوى الدّلالة (α = 0,05) في أداء طلبة المجموعتين: التّجريبيّة والضّابطة على الاختبار التّحصيلي البعدي في الفهم القرائي لصالح المجموعة التجريبية, تُعزى إلى استخدام استراتيجية التعليم المتمايز. • وجود فروق ذات دلالة إحصائيّة عند مستوى الدّلالة (α = 0,05) في أداء طلبة المجموعتين: التّجريبيّة والضّابطة على مقياس تقدير مهارات التّعبير الشّفوي لصالح المجموعة التجريبية, تُعزى إلى استخدام استراتيجية التعليم المتمايز. وفي ضوء نتائج الدراسة توصي الباحثة بضرورة إجراء المزيد من الدراسات حول استراتيجية التّعليم المتمايز باستخدام متغيّرات ومستويات عُمُريّة مختلفة، واختبار استراتيجيّة التّعليم المتمايز مع ذوي الإعاقات المختلفة، ومحاولة دمجهم مع الطّلبة العاديين.
|
