ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الترجمة.. كاستضافة الغريب

المصدر: الوعي الإسلامي
الناشر: وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية
المؤلف الرئيسي: بنشاوى، هشام (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Banshawi, Hisham
المجلد/العدد: س54, ع623
محكمة: لا
الدولة: الكويت
التاريخ الميلادي: 2017
التاريخ الهجري: 1438
الشهر: أبريل
الصفحات: 60 - 61
رقم MD: 835437
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

9

حفظ في:
المستخلص: جاء المقال بعنوان الترجمة كاستضافة الغريب؛ حيث يعتبر بول ريكور الترجمة رهاناً صعباً وهو يستحضر عنوان كتاب أنطوان بيرمان "محنة الغريب"، وهذه الصعوبات يختصرها لفظ "محنة" ذي المعني المزدوج باعتبارها "معاناة مستديمة" و"امتحان"، ولتوضيح هذه المحنة يقترح مقارنة "مهمة المترجم" التي تحدث عنها فالتر بنيامين بالمعني المزدوج الذي أعطاه فرويد لكلمة "عمل" حين تكلم في إحدى مقالاته عن "عمل الذاكرة" وفى مقال آخر عن "عمل الحداد" فأثناء عملية الترجمة نعمد إلى نوع من الإنقاذ وإلى نوع من التعويض عن الخسارة. كما أشار المقال إلى الترجمة هي خدمة سيدين؛ حيث إن الغريب داخل عمله والقارئ ورغبته في التملك، فالكاتب أجنبي وقارئ يسكن نفس اللغة التي يتكلمها المترجم، وهذا التناقض يتعلق بإشكالية لا نظير لها لأن المترجم يجد نفسه بين نارين رغبة الوفاء وشكوك الخيانة، ويتطرق بول ريكور إلى نص "مهمة المترجم" حيث أحيا فالتر بنيامين المنظور الآخر للترجمة المثالية الذي يجد نفسه متجذراً في الانتظار المخلص، والذي يمكنه أن يكون مستهدفاً هو اللغة الخالصة فكل ترجمة تحمل في داخلها ما يشبه الصدى المخلص، وتحت كل هذه الإشكال يغدو حلم الترجمة المثالية معادلاً لأمنية الربح في الترجمة ربح يكون بدون خسارة، وانطلاقاً من هذا الربح يجب قبول الاختلاف الذي لا يمكن تجاوزه بين الذاتي والأجنبي. واختتم المقال بأن هوس المترجم كما يشير بنعبد العالي في كتابه "ضيافة الغريب" ليس الوصل وخلق القرابة ليس جر الآخر نحو الذات والتهامه وإنما الذهاب نحوه وفتح النص، فتح الثقافة على آخرية الآخر وإثرائهما عن طريق التلقيح باللغة الأخرى و"استضافة الغريب". كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2020