| المستخلص: |
هدف البحث الحالي إلى التوصل إلى رؤية مستقبلية لدور برنامج غرفة المصادر بهدف تحسين الأداء المعرفي والمهارى لذوي صعوبات التعلم. ولتحقيق هذا الهدف قدمت الباحثة رؤيتها من خلال محورين أساسيين تناول المحور الأول مناقشة مبررات الحاجة إلى إعادة النظر في الخدمات المقدمة حاليا من برنامج غرفة المصادر لذوي صعوبات التعلم وتمثل ذلك في الإجابة عن السؤال الأول الذي يرصد واقع الخدمات المقدمة حاليا، وتناول المحور الثاني تصور مستقبلي لما يجب أن يقدمه برنامج غرفة المصادر لذوى صعوبات التعلم في كل من مجالات خدمات الكشف والتدخل المبكر وخدمات الاستشارة وخدمات التقييم والتشخيص، وأخيرا خدمات التدريس العلاجي مما يحقق الوصول بذوي صعوبات التعلم إلي أفضل مستوي أداء معرفي ومهاري في مدارس مستقبل. اتبع البحث المنهج الوصفي التحليلي، وتكونت العينة من ٥٩ (٥١ من الإناث، ٨ من الذكور) من أخصائيي صعوبات التعلم بالمدارس الحكومية الابتدائية بمملكة البحرين. والذين تراوحت سنوات خبراتهم ما بين سنة واحدة إلي ستة عشر سنة في المجال مع تنوع خلفياتهم الأكاديمية، طبقت عليهم أداة البحث وهي استباتة تقييم الخدمات المقدمة لذوي صعوبات التعلم إعداد الباحثة وذلك بعد حساب الكفاءة السيكومترية لها على عينة تقنين قوامها ٢٧ أخصائي صعوبات تعلم، بالإضافة لتطبيق استمارة مسح ميداني لمكونات 10 غرف مصادر إعداد الباحثة. وتوصل البحث إلى نتائج هي أن هناك جوانب قصور فيما يتعلق بالخدمات المقدمة من برنامج غرفة المصادر لذوي صعوبات التعلم حيث أشارت نتائج الإجابة علي السؤال الأول أن ما يتوافر من الخدمات علي أرض الواقع طبقا لاستجابات أفراد العينة علي أداة البحث فيما يتعلق بخدمات الكشف والتدخل المبكر هو 9.15% فقط مقابل 88.98% غير متوافرة، وفيما يتعلق ببعد خدمات الاستشارة فقد بلغ نسبة ما يتوافر من الخدمة 12.71% مقابل 77.97% عدم توافر الخدمة، في حين حصل بعد التقييم الرسمي علي 28.98% في صالح توافر الخدمات في مقابل 56.52% عدم توافر الخدمات كما ينبغي أن تكون، وأخيرا بعد خدمات التدريس العلاجي فقد بلغت نسبة توفير الخدمة 32.94% مقابل 47.98% عدم توافر الخدمات طبقا لإستجابات المفحوصين. وهو ما يلقي بظلال الشك حول مصداقية وجدوى الخدمات المقدمة من برنامج غرفة المصادر لفئة ذوي صعوبات التعلم. وللإجابة على السؤال الثاني فقد قدمت الباحثة تصوراً لما يجب أن يقدمه البرنامج من خدمات لذوي صعوبات التعلم وقد تمثل هذا التصور في مجال الكشف والتدخل المبكر تبني الباحثة مدخل الاستجابة للتدخل (RTI) Responsiveness to intervention كإجراء وقائي للحد من أعداد التلاميذ المحالين إلى برنامج غرفة المصادر، بالإضافة إلى تفعيل أنشطة ما قبل التحويل prereferral activities. وفي مجال خدمات التقييم والتشخيص تبنت الباحثة مدخل التقويم متعدد الأبعاد Multidisciplinary Evaluation، بالإضافة إلى الاستفادة من أدوات التكنولوجيا الحديثة في التشخيص لبعض أنماط صعوبات التعلم. وفي مجال خدمات التدريس العلاجي تبنت الباحثة مجموعة من المبادئ لبناء برامج التدريس العلاجية وهي تركيز الاهتمام على تنمية جوانب القوة بجانب تنمية جوانب الضعف ممثلة في الاستفادة بكل من تطبيقات نظرية الذكاءات المتعددة وتنمية مهارات الذكاء الوجداني لذوي صعوبات التعلم والمبدأ الثاني صياغة بيئة تعلم ترحب بالفروق الفردية والمبدأ الثالث استدخال برامج تعزيز واستثارة الدافعية كمكون رئيس من مكونات البرنامج التربوي الفردي (IEP) وخاصة برامج تعديل العزو والمبدأ الرابع توفير وتشجيع استخدام التكنولوجيا المساعدة التعويضية أو البديلة داخل غرفة المصادر وفي الصف العادي مثل فلاتر كروموجين والمبدأ الخامس إعادة النظر في طرق التقويم الأكاديمي لذوي صعوبات التعلم وخاصة في المواد التي يعانون من صعوبة نوعية فيها والمبدأ السادس هو تنمية وعي التلاميذ ذوي صعوبات التعلم بمواطن القوة والضعف التي لديهم والمبدأ السابع هو التنسيق بين المدرسة والمنزل أصبح ضرورة ملحة والمبدأ الثامن ضرورة امتداد خدمات برنامج غرفة المصادر للمرحلة الثانوية في مدارسنا العربية والمبدأ التاسع والأخير هو البدء بالاهتمام بخدمات صعوبات التعلم في المرحلة الجامعية في جامعتنا العربية.
The present study aimed to achieve a future vision of the role of the resource room program to improve cognitive performance and skills for people with learning disabilities. To achieve this goal, the researcher presented her vision through two main points. The first point discussed the need to review the services currently provided by the resource room program for people with learning disabilities, and the second point addressed the future vision of what must be provided by the Program Resource Room in the fields of the Consultation services and Early Screening and Intervention, assessment and diagnosis services, and finally remedial teaching services aiming to achieve the best cognitive and skill performance for the learning disabled. The study followed the analytical evidential descriptive method as it treats the study variables. The study sample consisted of 59 special education teachers specialized in learning disabilities. Their experience years varied from 1 year to 16 years in this field; their educational qualifications varied between MA of Special education (Learning Disabilities), Special Education Diploma and BA of Special Education distributed over the five zones of the Kingdom of Bahrain. The Study tools are represented in examining the achievement of services the learning disabled (prepared by the researcher) where the construct validity was calculated and the stability by means of internal consistency with cronbach’s alpha. Through calculating the percentage, over the four dimensions,. The study concluded that in the field of Intervention and Early Screening, 9.15% was achieved as how it’s supposed to be, as for reference, 88.98% was achieved as it’s supposed to be, and the Consultation dimension achieved 12.71 77.97 % as what’s supposed to be, 28.98 % for writing the diagnosis report as what’s supposed to be and the diagnosis dimension achieved 56.52% as what’s supposed to be, 32.94% for as what’s planning the individual educational program supposed to be, and 47.98% to the dimension of planning the individual educational program. With regard to the services provided in the field of diagnosis and early intervention, the researcher adopted the Responsiveness to Intervention technique as a preventive measure to reduce the numbers of students referred to the Resources Room, in addition to activating the pre referral activities. In the field of evaluation and diagnosis, the researcher adopted the Multidisciplinary Evaluation technique, as well as to make use of the tools of modem technology • in the diagnosis of certain types of learning disabilities And in the field of therapeutic teaching the researcher adopted a group of principles to build teaching therapeutic programs which consists of focusing on developing the areas of strength and the areas of weakness represented in benefiting from applying the multiple intelligences theory and developing the emotional intelligence skills for students with learning disabilities. The second principle relies in the formulation of a learning environment that welcomes the individual differences. The third principle relies in introducing programs to promote and raise motivation as a main component of the Individualized Education Program components and specially the attribution change programs. The fourth principle is to provide and encourage the use of the assistive compensatory technology or alternative one inside the Resources Room and the normal class. The fifth principle is to review the ways of academic evaluation for people with learning difficulties, especially in the subjects they have a specific disabilities in. The sixth principle is to develop the awareness of pupils with learning disabilities with the points of strengths and weaknesses they have. The seventh principle is the coordination between the school and home which is an urgent need. The eighth principle is the need to extend the services of the Resource Room to the secondary schools in our Arabic schools. The ninth and final principle is to consider the learning disabilities services in our Arabic universities.
|
