المستخلص: |
هدفت الدراسة الحالية إلى اختبار فاعلية القصة المصورة في تنمية مهارات التحدث لدى طالبات الصف الخامس الأساسي، ولتحقيق ذلك أعدت الباحثة دليلا إرشاديا لتنمية هذه المهارات باستخدام القصة المصورة، واختبارا في التحدث، وبطاقة تحليل الأداء الشفوي، عرضت جميعها على مجموعة من المحكمين المتخصصين؛ للتأكد من صدقها، وحسب ثبات الاختبار بالاتساق الداخلي فبلغ معامل ألفا لكرونباخ (0.82)، وحسب ثبات بطاقة تحليل الأداء الشفوي بمعادلة كوبر فبلغت نسبة الاتفاق 96%. قسم أفراد الدراسة إلى مجموعتين، تجريبية شملت ثلاثين طالبة، درسن باستخدام القصة المصورة، وضابطة شملت ثلاثين طالبة درسن تبعا للإجراءات المعتادة، وبعد انتهاء التجربة طبق اختبار التحدث على المجموعتين. وقد دلت نتائج الدراسة على وجود فرق دال إحصائيا عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطي درجات طالبات المجموعتين التجريبية والضابطة في اختبار التحدث لصالح المجموعة التجريبية، في مهارات مستوى الأصوات، ومعدل السرعة والطلاقة، في حين أنها لم تكن دالة في مهارات مستوى الكلمات، والسياق، والقواعد. ودلت النتائج أيضا على وجود فرق دال إحصائيا عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطي درجات طالبات المجموعة التجريبية في التطبيق القبلي والبعدي لاختبار التحدث لصالح التطبيق البعدي. وبناء على هذه النتيجة؛ أوصت الباحثة بمراعاة التوازن بين المهارات اللغوية الأربع: الاستماع، والتحدث، والقراءة، والكتابة، عند بناء مناهج اللغة العربية، وإعطاء القصة المصحوبة بالصور والرسوم اهتماما أكبر في محتوى كتب اللغة العربية في فروعها المختلفة، وبخاصة في المراحل التعليمية الدنيا، واقترحت عددا من الدراسات منها: فاعلية القصة المصورة في تنمية مهارات التحدث لدى الطلبة في الصفوف الأخرى، وأثر الأنشطة اللغوية المختلفة في تنمية مهارات التحدث.
|