المستخلص: |
تهدف هذه الدراسة التجريبية إلى تحليل المشكلات التي تواجه المترجمين الفلسطينيين المحترفين عند ترجمة المتلازمات اللفظية السياسية المقتطفة من الصحف الإلكترونية والقنوات البريطانية, بالإضافة إلى معرفة الاستراتيجيات المستخدمة في الترجمة, حيث إن المترجمين يعملون لصالح وزارة الإعلام ومؤسسة الثريا للإعلام و التواصل. ولتحقيق هذا الغرض, أعدت الباحثة اختباراً يتكون من 55 فقرة مقتطفة من أربع مواقع إخبارية بريطانية مشهورة, وهي, صحيفة الاندبندنت وصحيفة الجارديان وقناتي البي بي سي نيوز وفور الإخبارية, حيث تحتوي هذه المقتطفات على 58 متلازمة لفظية, وتركز هذه الفقرات المقتطفة على تغطية الأخبار الفلسطينية الخاصة بالأحداث الأخيرة لمسيرات العودة الكبرى وصفقة القرن وأحداث انتفاضة الأقصى. لتحقيق أهداف البحث, أجرت الباحثة مقابلات شخصية مع المترجمين بعد نهاية الاختبار لاستيضاح الصعوبات التي واجهتم أثناء ترجمة المتلازمات اللفظية بالإضافة إلى الاستراتيجيات التي استخدموها في الترجمة. واعتمدت الباحثة في تحليل ترجمة المترجمين على نموذج ترجمة أعده مختصون في الترجمة واستراتيجيات الترجمة التي يعتمدها المترجمون في ترجمة المتلازمات اللفظية السياسية. وقد أظهرت النتائج أيضا أن المترجمين الفلسطينيين المحترفين واجهوا بعض الصعوبات عند ترجمة المتلازمات السياسية, حيث تعزى تلك الصعوبات لأسباب ثقافية وعدم إلمام المترجمين بالمصطلحات والمتلازمات اللفظية السياسية. وقد أظهرت النتائج أن نسبة استراتيجية المترادفات التي استخدمها المترجمون الفلسطينيون المحترفون قد بلغت 43.4% وتبعتها استراتيجية الترجمة الحرفية بنسبة 27.7%. أما استراتيجية التقريب فقد بلغت نسبتها 10.1% فقط, وتبعتها استراتيجية الحذف بنسبة 7.1% ثم استراتيجية إعادة الصياغة بنسبة 6.7% وأخيراً استخدم المترجمون الفلسطينيون استراتيجية التوضيح بما نسبته 4.8%. وبناءً على نتائج الاختبار والمقابلة, توصي الباحثة بإجراء المزيد من الأبحاث في مجال ترجمة المتلازمات اللفظية بشكل عام والمتلازمات اللفظية السياسية بشكل خاص.
|