المستخلص: |
يهدف البحث الحالي تعزيز وعى التلاميذ الذين يعانون من ADHD بممارسة استراتيجيات ما وراء المعرفة للمهام - ذات المحتوى البصري- التي تتطلب تركيز الانتباه والقدرة على التذكر، لذا فقد تم تثبيت مستوى الذكاء باستخدام اختيار الذكاء المصور (إعداد أحمد ذكي صالح)، ثم فرز الأطفال الذين يعانون من هذا الاضطراب باستخدام استبيان تقدير المعلم لسلوك التلاميذ (إعداد الباحث)، واختبار تزاوج الأشكال المألوفة "ت.أ.م.12" لقياس الاندفاعية (إعداد/ حمدي الفرماوى)، واختبار "الكلمة اللون" لقياس تشتت الانتباه (إعداد الباحث). وبذلك فقد تم تشخيص 40 تلميذا على أنهم يعانون من هذا الاضطراب (من بين ٣٤٤ تلميذا بالصف الخامس الابتدائي كعينة أساسية)، كما تم تقسيمهم إلى مجموعتين متساويتين تمثل إحداهما المجموع التجريبية، والأخرى المجموعة الضابطة رقم (٢)، أما المجموعة الضابطة رقم (1) فيبلغ عددهم (38) تلميذا مترويا ولا يعانون من ADHD من نفس العينة الأساسية. وبذلك فقد تم تدريب المجموعة التجريبية على استخدام استراتيجيات ما وراء المعرفة من خلال (١٢) جلسة تدريبية، كل منها يحتوي فيها الأداء على عدة مهام، كما تم تطبيق الاختبارات التشخيصية بعد كل جلستين وذلك كإجراء تقويمي بهدف الوقوف على مدى استفادة كل تلميذ من تعلم ممارسة استراتيجيات ما وراء المعرفة. وقد امتدت الفترة الزمنية للتدريب (٣٦) يوما بواقع ثلاث جلسات أسبوعيا، وبعد نهاية فترة التدريب بعشرة أيام تم تطبيق الاختيارات التشخيصية بالإضافة إلى تقدير الخصائص السلوكية لهؤلاء التلاميذ من وجهة نظر المعلمين، وباستخدام أسلوب تحليل التباين لعامل واحد في القياسات المتكررة، والكشف عن دلالة الفروق بين متوسطات الدرجات، توصل الباحث إلى النتائج التالية: (1) للمعالجات التدريبية على تعلم استخدام استراتيجيات ما وراء المعرفة تأثيرا ذا فاعلية عند مستوى (0,01) لدى المجموعة التجريبية في كل من بعدى الاندفاعية، وكذلك في بعدى تشتت الانتباه. (٢) وجود فروق ذات دلالة عند مستوى (0,01) بين متوسطي درجات القياس القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية في كل من تقديرات المعلمين لسلوك التلاميذ، وعدد الأخطاء الناتجة عن الاندفاعية، بالإضافة إلى كل من بعدى تشتت الانتباه لصالح درجات الأداء في القياس القبلي، بينما اتضح عدم وجود فروق ذات دلالة في زمن الكمون الناتج عن الاندفاعية. (٣) وجود فروق ذات دلالة عند مستوى (0,01) بين متوسطي درجات القياس البعدي للمجموعة التجريبية وقياس المجموعة الضابطة رقم (٢) في كل من تقديرات المعلمين لسلوك التلاميذ، وعدد الأخطاء الناتجة عن الاندفاعية، وكذلك في بعدى تشتت الانتباه لصالح درجات الأداء في قياس المجموعة الضابطة رقم (٢)، بينما اتضح عدم وجود فروق بين المجموعتين في زمن الكمون الناتج عن الاندفاعية. (4) وجود فروق ذات دلالة عند مستوى (0,01) بين متوسطي أداء المجموعة التجريبية في القياس البعدي وقياس المجموعة الضابطة رقم (1) في كل من تقديرات المعلمين لسلوك التلاميذ، وفى بعدى الاندفاعية، وكذلك في بعدى تشتت الانتباه لصالح قدرات الأداء في قياس المجموعة الضابطة رقم (1) كل على حدة. وقد نوقشت هذه النتائج في ضوء الدراسات السابقة، وتم استخلاص بعض التضمينات التربوية للبحث وكذلك بعض المقترحات البحثية.
|