المستخلص: |
تهدف هذه الدراسة إلى الكشف عن أثر استخدام استراتيجية ثنائية التحليل والتركيب في تدريس العلوم على تنمية التفكير الإبتكاري والدافعية نحو التعلم لدى طلاب الصف الأول الإعدادي. انطلقت الباحثة من إشكالية تتعلق بضعف مستويات التفكير الإبداعي والدافعية لدى الطلاب نتيجة الاعتماد على الأساليب التدريسية التقليدية التي لا تحفز التفاعل العقلي والوجداني. وتستند استراتيجية التحليل والتركيب إلى دمج مهارات التفكير التحليلي والاستدلالي مع مهارات التوليف والتركيب المعرفي، بما يسهم في تنشيط نصفي الدماغ الأيسر والأيمن معًا، مما يحفّز التفكير المركّب والابتكاري. وللتحقق من غرضه استخدمت الباحثة المنهج شبه التجريبي، حيث تم اختيار عينة من طلاب الصف الأول الإعدادي، وقُسّمت إلى مجموعتين: تجريبية درست باستخدام الاستراتيجية المقترحة، وضابطة درست بالطريقة المعتادة. وتم قياس متغيرات الدراسة من خلال أدوات لقياس التفكير الإبتكاري والدافعية نحو التعلم. حيث أسفرت النتائج عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية لصالح المجموعة التجريبية، ما يدل على فعالية الاستراتيجية في تنمية جوانب التفكير غير التقليدي، وزيادة الإقبال على التعلم. كما بينت الدراسة أن هذه الاستراتيجية تتيح للطلاب بيئات تعليمية تفاعلية، تساعدهم على تحليل المشكلات، إعادة بنائها، والتوصل لحلول ابتكارية قائمة على الإدراك والفهم المتعمق. وفي الختام أوصت الباحثة بضرورة إدماج هذه الاستراتيجية في الخطط الدراسية، وتدريب المعلمين على تفعيلها، وتطوير أدلة تطبيقية لتوظيفها داخل صفوف العلوم، نظرًا لدورها في إحداث نقلة نوعية في مخرجات التعلم وتنمية مهارات القرن الحادي والعشرين. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025 باستخدام .AI
|