| المستخلص: |
استهدفت هذه الدراسة مقارنة أثر استخدام كل من التزويد بالأهداف السلوكية, والتهيئة والغلق في التحصيل الفوري والمؤجل لطالبات المرحلة الأساسية (طالبات الصف الثامن الأساسي) في مبحث التربية الإسلامية, تكون أفراد الدراسة من (70) طالبةً من طالبات الصف الثامن الأساسي في مدرسة مؤته الثانوية للبنات في لواء المزار الجنوبي في محافظة الكرك, تم اختيارهنٌ بالطريقة العشوائية البسيطة, قسمت العينة إلى مجموعتين تجريبيتين, مجموعة دُرسّت باستخدام التزويد بالأهداف السلوكية (ضمن المستويات الثلاثة الأولى من تصنيف بلوم للمجال المعرفي وهي: المعرفة, والاستيعاب, والتطبيق)، والمجموعة الثانية دُرسّت باستخدام أسلوب التهيئة والغلق, وقد تم تدريس الشعبتين من قبل نفس المعلمة لمبحث التربية الإسلامية، وقد كانت أداتا الدراسة هما الأولى إختباراً تحصيلياً مكوناً من (25) فقرة من نوع الاختيار من متعدد، وقد تم التأكد من صدقه بعرضه على مجموعة من المحكمين المختصين في أساليب تدريس التربية الإسلامية، والقياس والتقويم، وتَم التأكد من ثباته باستخدام معادلة كودر ريتشارد سون (20) حيث بلغ (0.81 )، كما تّم حساب الثبات بطريقة كرونباخ ألفا، وكانت قيمته(82.6) أما الأداة الثانية للدراسة فقد قامت الباحثة بتصميم وإعداد مذكرات تعليمية للشعبتين التجريبيتين، شعبة تم تزويدها بقائمة الأهداف السلوكية للوحدة الدراسية المقررة وهي: وحدة النظم والفكر الإسلامي، وشعبة تم تزويدها بمذكرات للوحدة التعليمية باستخدام أسلوب التهيئة والغلق. قبل البدء بتطبيق التجربة، قامت الباحثة بتطبيق الاختبار القبلي للتأكد من مدى تكافؤ مجموعتي الدراسة، وبعد الانتهاء من تدريس الوحدة التعليمية المقررة والتي استغرقت شهراً طُبق الاختبار الفوري (البعدي) على مجموعتي الدراسة، وبعد ثلاثة أسابيع من تاريخ تطبيق الاختبار الفوري طُبق الاختبار المؤجل (لقياس مدى الاحتفاظ بالتعلم)، وقد تَمّ استخدام اختبار ت (t-test) للعينات المستقلة لفحص فرضيتي الدراسة، وقد كانت أبرز النتائج التي توصلت إليها الدراسة، تفوق المجموعة التجريبية التي درست باستخدام التزويد بالأهداف السلوكية في التحصيل على المجموعة التجريبية الثانية والتي درست بأسلوب التهيئة والغلق. كما وتفوقت أيضا المجموعة التي درست باستخدام التزويد بالأهداف السلوكية بالاحتفاظ وثبات المادة العلمية المتعلَّمة على مجموعة التهيئة والغلق. وبناءً على هذه النتائج، خرجت الدراسة بعدد من التوصيات كان أبرزها ضرورة تدريب المعلمين على صياغة الأهداف السلوكية عن طريق عقد الدورات والمشاغل التربوية، والتركيز على استخدام الأهداف السلوكية، وتبني استراتيجيات تعليم فاعلة تتلاءم مع الأهداف السلوكية لتحقيق النتائج التعليمية المرغوبة. كما وأوصت الباحثة بضرورة إجراء دراسات تجريبية تبين فاعلية الأهداف السلوكية في فترات زمنية طويلة، (كأن تكون فصلاً دراسياً كاملاً).
|
