المستخلص: |
تبحث هذه الدراسة في الصعوبات والمشكلات التي تواجه المترجم عند ترجمة تعابير التورية في القرآن الكريم، وذلك من خلال تحليل ومناقشة مجموعة من الأمثلة المختارة من القرآن الكريم. ولتحقيق الأهداف الرئيسة لهذه الدراسة، تم اختيار ثلاث ترجمات مشهورة للقرآن الكريم. لكل من: علي (1983)، أسد (1984) وبيكثول (1992)، وذلك لأغراض المقابلة والمقارنة بين هذه الترجمات. ولتحديد المعنى الدلالي للأمثلة، فقد تم أيضا الاستعانة بستة من المفسرين المعروفين للقرآن الكريم. هم: الطبري (1994)، ابن كثير (1999)، الرازي (1995)، القرطبي (1998)، الشعراوي (1991) والصابوني (1996). تعد التورية في القرآن الكريم أداة بلاغية صعبة الترجمة، إذ يتم إرجاع هذه الصعوبة في الترجمة إلى مجموعة من العوامل اللغوية والبلاغية والثقافية. وتكشف هذه الدراسة أيضا أن التفاسير القرآنية المختارة، مفيدة للغاية في تحديد المعاني المرتبطة بالتورية (المعنى القريب والمعنى البعيد)، وفي إعطاء الترجمة الدقيقة للكلمة التي تحمل التورية. وقد أثبتت الدراسة أيضا أن فقدان المعنى في الترجمة أمر لا مفر منه، وهذا يعود لحقيقة مفادها أن المترجمين الذين تم اختيارهم لهذه الدراسة، لجأوا إلى المعنى القريب غير المقصود واعتمدوا نهج الترجمة الحرفية، مما أدى إلى فقدان المعنى الحقيقي في النسخة المترجمة للنص. وأخيرا، للوصول إلى حل لإشكاليات ترجمة التورية في القرآن الكريم، تقترح هذه الدراسة في جزئها الأخير مجموعة من آليات الترجمة العملية الأخرى، غير تلك التي اعتمدها المترجمين الثلاثة. وهذه الآليات هي: (1) الترجمة التفسيرية و(2) الترجمة الموسعة.
|