المستخلص: |
هدفت هذه الدراسة إلى إظهار مدى فاعلية برنامج التأهيل السمعي اللفظي "حقيبة أفنان" في تأهيل أمهات الأطفال ضعاف السمع، على تنمية مهارات التواصل اللفظي وغير اللفظي لدى أطفالهن، وسعت إلى تحقيق هذا الهدف في ضوء الإجابة عن السؤال الرئيس للدراسة: ما مدى فعالية حقيبة أفنان التدريبية في تأهيل أمهات الأطفال ضعاف السمع على تنمية مهارات التواصل اللفظي وغير اللفظي لدى أطفالهن؟ وللإجابة عن هذا السؤال، استخدمت الباحثة المنهج الكمي، بتصميم شبه تجريبي. إذ تشكل مجتمع الدراسة من أمهات الأطفال ضعاف السمع، في مدرسة افتح بولس السادس، البالغ عددهم (175)، وقد أُخذت منه عينة قصدية لتمثل المجموعة التجريبية بعدد 20 أماً، والمجموعة الضابطة بعدد 20 أماً، وذلك لدراسة أثر البرنامج وفاعليته، ولتحقيق أهداف الدراسة استخدمت الباحثة أداتين: الأداة الأول اختبار تشخيصي قبلي وبعدي، والأداة الثانية برنامج التدريب "حقيبة أفنان". وأظهرت نتائج تحليل البيانات أن هناك فروقاً ظاهرة في المتوسطات الحسابية لتحصيل الأمهات للمجموعتين التجريبية والضابطة في الاختبار التشخيصي القبلي والبعدي، وكان المتوسط الحسابي لأمهات المجموعة التجريبية في الاختبار القبلي (0,73)، بينما كان المتوسط الحسابي للاختبار البعدي (2,44)، أما المجموعة الضابطة فكان المتوسط الحسابي للأختبار القبلي والبعدي (0,80) ، وهذا يدل على وجود أثر إيجابي لبرنامج التأهيل السمعي اللفظي "حقيبة أفنان"، في إكساب الأمهات معرفة لماهية الإعاقة السمعية، وكيفية التعامل مع أطفالهن، واستخدام طرق التأهيل السمعي اللفظي المناسبة لهم. وفي ضوء نتائج الدراسة تمّ تقديم حُزمة من التوصيات، والتي تتمثل وبإلحاح بضرورة دمج برنامج التأهيل السمعي اللفظي " حقيبة أفنان" في مناهج تأهيل الأطفال ضعاف السمع وزارعي القوقعة. كما أوصت الباحثة بضرورة القيام بدراسة تكميلية، وذلك باستخدام طرائق الملاحظة والمقابلة؛ لمعرفة أثر التقدم على أطفال الأمهات اللواتي حضرن الدورة التدريبية.
|