المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى تعرف طبيعة العلاقة بين الممارسات القيادية لمديري المدارس الثانوية ومركز الضبط لدى المعلمين من وجهة نظر المعلمين من خلال الإجابة عن أسئلة الدراسة الآتية: • السؤال الأول: ما مستوى الممارسات القيادية لمديري المدارس الثانوية من وجهة نظر المعلمين؟ • السؤال الثاني: ما نوع مراكز الضبط لدى المعلمين في المدارس الثانوية في الأردن من وجهة نظر المعلمين؟ • السؤال الثالث: هل توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين مستوى الممارسات القيادية لمديري المدارس الثانوية وأنواع مراكز الضبط لدى المعلمين من وجهة نظر المعلمين؟ • السؤال الرابع: هل توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين مستوى الممارسات القيادية لمديري المدارس الثانوية وأنواع مراكز الضبط لدى المعلمين تبعاً لمتغيرات الجنس والخبرة والسلطة المشرفة من وجهة نظر المعلمين؟ ولتحقيق هذه الدراسة فقد تم اختيار عينة الدراسة من مجتمع المعلمين الذين يدرّسون في المدارس الثانوية الحكومية والخاصة في مديريات التربية والتعليم لمحافظة العاصمة الخمس , وعددهم (3536) معلماً ومعلمة ممن خدموا سنتين , على الأقل , مع مديرهم بالمدرسة نفسها , وحسب التشكيلات المدرسية للعام الدراسي 2002/2003م، حيث بلغت عينة الدراسة (884) معلماً ومعلمة يشكلون ما نسبته (25%) من مجتمع الدراسة، وقد استخدم الباحث أداة الدراسة الأولى والتي قام الباحث بإعدادها لقياس مستوى الممارسات القيادية بعد إيجاد صدقها وثباتها ، أما لـقـياس مستوى مركز الضبط ونوعه فقد استخدم الباحث مقياس "روتر " للضبط بعد تعريبه وإيجاد صدقه وثباته (أداة الدراسة الثانية )، وبعد جمع البيانات والمعلومات والبدء بإجراءات تطبيق التصحيح تمت المعالجة الإحصائية من خلال إيجاد المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والرتب المئينية للإجابة عن السؤالين الأول والثاني، وإيجاد معامل ارتباط ( بيرسون) للإجابة عن السؤالين الثالث والرابع، وقد أظهرت الدراسة النتائج الآتية: - جاء مستوى أداء الممارسات القيادية لمديري المدارس الثانوية بدرجة متوسطة وبنسبة (65.2%) حسب ما تقيسه أداة الدراسة الأولى. - جاء ترتيب مستوى أداء مديري المدارس الثانوية ومديراتها للممارسات القيادية في أبعادها السبعة تنازلياً كما يلي: (التعزيز، مبادئ الاتصال، إدارة التغيير، المرونة في التعامل، اتخاذ القرارات، الإبداع، إدارة الصراع ). - أن (573) معلماً ومعلمة يشكلون ما نسبته (64.8%) من عينة الدراسة هم من ذوي مركز الضبط الداخلي حيث كان المتوسط الحسابي لاستجاباتهم على مقياس "روتر " للضبط (3.93). - أن هناك (166) معلماً ومعلمة يشكلون ما نسبته (18.8%) من عينة الدراسة هم من ذوي مركز الضبط الواقع بين مركزي الضبط الداخلي والخارجي , حيث كان المتوسط الحسابي لاستجاباتهم على مقياس " روتر " للضبط هو( 7.84) وقد تم استثناؤهم. - أن هناك (145) معلماً ومعلمة يشكلون ما نسبته ( 16.4%) من عينة الدراسة هم من ذوي مركز الضبط الخارجي حيث جاء المتوسط الحسابي لمركز الضبط على مقياس " روتر " للضبط هو (11.74). وبشكل عام كان المتوسط الحسابي لاستجابات جميع المعلمين من عينة الدراسة (5.95) على مقياس " روتر " للضبط , أي إنهم وبشكل عام هم من ذوي مركز الضبط الداخلي. كما دلّت الدراسة على أن هناك علاقة عكسية (سالبة) و ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين الممارسات القيادية لمديري المدارس الثانوية ومركز الضبط لدى المعلمين في الأردن , حيث بلغت قيمة معامل بيرسون ( ـ 0.83).
كما أظهرت الدراسة أثر المتغيرات وتفاعلها معاً كما يلي: - 1- تبعاً لمتغير الجنس: لا يوجد اثر لمتغير الجنس على العلاقة بين الأداتين. 2- تبعاً لمتغير الخبرة التعليمية: يوجد أثر لمتغير الخبرة التعليمية بين الأداتين لصالح المعلمين من ذوي الخبرة (5-10 سنوات فأقل ). في بُُُُُعدْ ممارسة " مبادئ الاتصال ". 3- تبعاً لمتغير السلطة المشرفة: يوجد أثر لمتغير السلطة المشرفة بين الأداتين لصالح المعلمين الذين يعملون في مدارس خاصة في ممارسة أبعاد (إدارة التغيير والمرونة في التعامل والتعزيز ) 4- تبعاً لمتغيري الجنس والخبرة التعليمية معاً: يوجد اثر لتفاعل المتغيرين في ممارسة بعدي ( التعزيز وإدارة التغيير) لدى المعلمين ذوي الضبط الخارجي من ذوي الخبرة (2-5 سنوات فأقل). 5- تبعاً لمتغيري الجنس والسلطة المشرفة معاً: يوجد أثر لتفاعل المتغيرين في ممارسة بعدي(اتخاذ القرارات والتعزيز ) لدى المعلمين (الذكور) ذوي الضبط الداخلي والذين يعملون في مدارس خاصة. 6- تبعاً لمتغيري الخبرة التعليمية والسلطة المشرفة معاً: يوجد أثر لتفاعل المتغيرات معاً لبعد ممارسة (مبادئ الاتصال ) لدى المعلمين ذوي الضبط الخارجي (الذكور) من ذوي الخبرة (2-5 سنوات فأقل) ويعملون في مدارس خاصة , وكذلك لبعد ممارسة "الإبداع " مع معلمات ذوات الضبط الخارجي من ذوي الخبرة (10 سنوات فأكثر) واللواتي يعملن في مدارس خاصة. واستناداً إلى نتائج هذه الدراسة يوصي الباحث بإخضاع جميع مديري المدارس الثانوية في الأردن لبرامج تدريبية في أثناء الخدمة، وإجراء مزيد من هذه الدراسات على مختلف المستويات التعليمية في المدارس والجامعات الأكاديمية والمهنية، والاهتمام ببناء مقاييس عربية لمركز الضبط، ودراسة متغيرات أخرى ذات علاقة بمركز الضبط مثل أنماط التنشئة الاجتماعية داخل الأسرة وحجم الأسرة وغيرها، فضلاً عن إجراء دراسات حول التعديلات التي أدخلها "وينر" حول نظرية "روتر" في الضبط. كما يوصي الباحث بالتأكيد على مديري المدارس الثانوية بضرورة تفعيل ممارسة الأبعاد القيادية خاصة بعد " التعزيز " لما له من أثر بارز في تنمية وتشكيل مركز الضبط الداخلي لدى المعلمين.
|