| المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى تحديد أثر استخدام نموذجي: البنائي للتعلم وحل المشكلات الإبداعي في الوعي ما وراء المعرفي في قراءة النصوص العلمية, والقدرة على حل المشكلات لدى طلبة المرحلة الأساسية العليا في ضوء أسلوبهم المعرفي. بلغ عدد عينة(أفراد) الدراسة( 135) طالبة- تم اختيارهن بطريقة قصدية- من طالبات الصف التاسع الأساسي من مدرسة كفرنجة الثانوية للبنات التابعة لمديرية التربية والتعليم لمحافظة عجلون, مقسمات إلى ثلاث شعب: شعبتين تجريبيتين: الأولى تكونت من( 46) طالبة درست وفق النموذج البنائي للتعلم, والثانية تكونت من( 45) طالبة درست وفق نموذج حل المشكلات الإبداعي, والشعبة الثالثة ضابطة تكونت من( 44) طالبة درست وفق الطريقة الاعتيادية؛ حيث وزعت النماذج التدريسية(البنائي للتعلم, وحل المشكلات الإبداعي, والطريقة الاعتيادية) على الشعب الثلاث بطريقة عشوائية, وجميعها درست وحدة الشغل والطاقة. وطُبِّق اختبار تزاوج الأشكال المألوفـة لتصنيف الطالبات تبعاً لأسلوبهن المعرفي( متأمل- متسرع) قبل بدء الدراسة. ولتحقيق أهداف الدراسة أُعدت أدوات الدراسة اللازمة المتمثلة في إعداد دليل للمعلم عن طريق إعادة صياغة وحدة الشغل والطاقة من كتاب الفيزياء للصف التاسع الأساسي وفق النموذج البنائي للتعلم, ونموذج حل المشكلات الإبداعي, إضافة إلى تبنـي وتطـوير اختبار الوعي مـا وراء المعرفي في قراءة النصوص العلمية المكون من(42) فقرة من نمط الاختيار من ثلاثة بدائل, وبناء اختبار القدرة على حل المشكلات المكون من( 30) فقرة من نمط الاختيار من ثلاثة بدائل. وتم تطبيق أدوات الدراسة على المجموعات( الشعب) الثلاث, قبل البدء بالتجربة وبعد الانتهاء منها مباشرة.
وللإجابـة عـن أسئلة الدراسـة تـم استخدام تحليـل التباين الثنائي المصاحب (ANCOVA) ذي التصميم( 3×2), واستخدام طريقة(شافية) للمقارنات البعدية. وقد أظهر التحليل الإحصائي( ANCOVA) وجود فروق ذات دلالة إحصائية( α = 0.05) بين متوسطات الطلبة فـي مجمـوعات الدراسة الثلاث على اختبار الوعي ما وراء المعرفي في قراءة النصوص العلمية تعزى إلى طريقة التدريس. وأظهرت نتائج الدراسة أنَّ متوسط أداء الطالبات في اختبار الوعي ما وراء المعرفي في قراءة النصوص العلمية اللواتي درسن وفق نموذج حل المشكلات الإبداعي كان أعلى من متوسط أداء الطالبات في الاختبار نفسه اللواتي درسن وفق النموذج البنائي للتعلم, والطريقة الاعتيادية, وكان متوسط أداء الطالبات في اختبار الوعي ما وراء المعرفي في قراءة النصوص العلمية اللواتي درسن وفق النموذج البنائي للتعلم أعلى من متوسط أداء الطالبات في الاختبار نفسه اللواتي درسن وفـق الطريقة الاعتيادية. وأظهرت النتائج أنَّ هناك فرقاً ذا دلالة إحصائية( α = 0.05) بين متوسطات علامات الطالبات على اختبار الوعي ما وراء المعرفي في قراءة النصوص العلمية, يعزى إلى أثر الأسلوب المعرفي لصالح الطالبات المتأملات. وأظهرت نتائج الدراسة عدم وجود أثر ذي دلالة إحصائية ( α = 0.05) يعزى إلى التفاعل بين طريقة التدريس والأسلوب المعرفي في الوعي ما وراء المعرفي في قراءة النصوص العلمية. كما أظهر تحليل التباين المصاحب وجود فروق ذات دلالة إحصائية(α = 0.05) بين متوسطات الطالبات في مجموعات الدراسة الثلاث على اختبار القدرة على حل المشكلات تعزى إلى طريقة التدريس. وبيّنت نتائج الدراسة أنَّ متوسط أداء الطالبات في اختبار القدرة على حل المشكلات اللواتي درسن وفق النموذج البنائي للتعلم لم يختلف عن أداء الطالبات في الاختبار نفسه اللواتي درسن وفق نموذج حل المشكلات الإبداعي؛ وأنَّ متوسط أداء الطالبات اللواتي درسن وفق النموذجين السابقين كان أعلى من أداء الطالبات اللواتي درسن بالطريقة الاعتيادية في الاختبار نفسه. وأظهرت النتائج أنَّ هنـاك فرقاً ذا دلالة إحصائية (α= 0.05) بين متوسطات علامات الطالبات على اختبار القدرة على حل المشكلات, يعزى إلى أثر الأسلوب المعرفي لصالح الطلبة المتأملين. كما أظهرت نتائج الدراسة عدم وجود أثر ذي دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة( α = 0.05) يعزى إلى التفاعل بين طريقة التدريس والأسلوب المعرفي في اختبار القدرة على حل المشكلات. وفي ضوء هذه النتائج أوصت الدراسة بتبني النموذجين: البنائي للتعلم, وحل المشكـلات الإبداعـي, وإجراء دراسات مماثلة على صفوف وموضوعات ومواد أخرى, كما أوصت بإعادة تنظيم محتوى كتب العلوم بما يتناسب وهذين النموذجين.
|
